حنا حبيب
المعلم ابراهيم الجوهري سلطان القبط وهو لقبه الذى اطلقه عليه العوام ويقال انه وجد منقوشا على حجاب هيكل كنيسة فى دير الانبا بولا بالجبل الشرقى مارواه الجبرتى فى كتابه تاريخ الجبرتى الجزء الثانى بعد نياحة المعلم ابراهيم الجوهرى 1795 ميلاديةومات المعلم ابراهيم الجوهرى رئيس الكتبة الاقباط بمصر وادرك فى هذه الدولة بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظم الصيت والشهرة مع طول المدة بمصر مال م يسبق لمثله من ابناء جنسه فيما نعلم واول ظهوره من ايام المعلم رزق كاتب على بيك ولما مات على بيك والمعلم رزق ظهر امر المترجم ( المعلم ابراهيم)
ونما ذكره فى ايام محمد بيك فلما انقضت ايام محمد بيك وترأس ابراهيم بيك قلده جميع الامور فكان هو المشار اليه فى الكليات والجزئيات حتى دفاتر الروزنامة والميرى وجميع الايراد والمنصرف وجميع الكتبة والصيارف من تحت يده واشارته وكان من دهاقين العالم ودهاتها لايغرب عن ذهنه شىء من دقائق الأمور ويدارى كل انسان بما يليق به من المداراة ويحابى ويهادى ويواسى ويفعل ما يوجب انجذاب القلوب والمحبة ويهادى ويبعث الهدايا العظيمة والشموع الى بيوت الامراء وعند دخول رمضان الى غالب ارباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا والارز والسكر والكساوى وعمرت فى أيامه الكنائس وديور النصارى واوقف عليها الاوقاف الجليلة والاطيان ورتب لها المرتبات العظيمة والارزاق الدارة والغلال وحزن ابراهيم بيك لموته وخرج فى ذلك اليوم الى قصر العينى حيث شاهد جنازته وهم ذاهبون به الى المقبرة وتأسف على فقده تأسفا زائدا ..