اغراق الشارع بالجدل اللاهوتى بين الفرقاء، عقب وبسبب صراعات عصر المجامع المسكونية، والتى بلغت ذروتها فى القرن الخامس، كان مقدمة للإنهيار الكبير الذى مهد الأرض لقبول والخضوع للاجتياح الذى حاصر المسيحية وازاحها من أعتى الكراسى الرسولية.
وها نحن نعيد انتاج التاريخ لكن هذه المرة لحساب الإلحاد او على الأقل هجران الكنيسة، والمسئولية تقع على القيادات الكنسية التى انزلقت الى منحدر الجدل. ولجان التربص بالإيمان.
كتب الدكتور جورج فرج الباحث بمركز دراسات الآباء
ما أشبه الليلة بالبارحة …(… لأن كل مكان بالمدينة يعج بأمثال هؤلاء، الأزقة والساحات والميادين والأحياء وتجار الملابس ومن يقفون بجوار موائد (الصيارفة)، ومن يبيعون لنا المأكولات.
* إذا طلبت الفكة، فسوف يتفلسف عن المولود وغير المولود،* إذا استفسرت عن سعر الخبز، يجيبك: “الآب أعظم، والابن أقل شأناً”،
* إذا قلت: “هل الحمام جاهز؟” فسيكون جوابه: ” إن الابن يتصف بأنه قد أتى من العدم”لا أدري ما يجب أن يسمى هذا البلاء أو الجنون أو الخبل أو أي نوع من الأوبئة السيئة الذي ينتج عنه مثل هذا الاضطراب في التفكير.)غريغوريوس النيسي، عن ألوهية الابن والروح القدس