ماجد سوس
سواء تتفق أم تختلف مع كل أو بعض سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته، عليك أن تعترف أن هذا الرجل ما قدمه ويقدمه لهذا الوطن في مجال البناء والتعمير، والتحديث والتطوير هو أمر يفوق الخيال ويحق للتاريخ أن يسجل اسمه بحروف من الماس كباني مصر الحديثة أو كما يحب أن يطلق عليها، الجمهورية الجديدة، ولأن العمل يجري بسرعة فائقة غير مسبوقة، بل ولا أبالغ إن قلت ليس لها مثيل في أعظم الدول، الأمر الذي يجعلني أتشوق أن يسجل هذا الأمر في موسوعة جينيس، فما يحدث في مصر معجزة بكافة المقاييس.
أعطيك أمثلة وإن بدت كثيرة، حقيقتها قليلة عما يحدث بالعل في ارض الواقع، فأن تبني بيوتاً مجهزة للفقراء تحيطها خضرة ومحلات تعطى لهم للعمل وسوق تجاري ومسجد وكنيسة، وأن تبني مدن حديثة متكاملة تضاهي أكبر الدول تقدماً، وأن تقوم بتبطين كل ترع مصر ” بالكونكريت” في زمنً قياسي، أن تقوم بتطوير شبكات الكهرباء مع أعظم شركات في العالم كشركة سيمنس الألمانية، أن تقوم ببناء شركات ضخمة بجانب البحار لتحلية مياه الشرب، تقوم ببناء مدن متكاملة للحرفيين، أن تقوم بتطوير شبكات الطرق والمواصلات، تبني مواني ومطارات جديدة، وأن تقوم بتطوير ترعة المحمودية بهذا الجمال والنظافة، أن تبني ممشى مصر على جانبي النيل بهذه النظافة والجمال، أن اقرر تطوير أكثر من ستة آلاف وخمسمائة قرية في مشروع القرن تحت اسم حياة كريمة.
أن تهتم بـ المهمشين والأقليات بهذا الشكل الذي لم يحدث في تاريخ مصر فتصير المرأة في أعلى المناصب وتمثل بأكبر عدد في تاريخ البرلمان، وتصير محافظة ورئيسة مدينة، أن تذهب للأقباط في كنيستهم لتهنئتهم وتبني لهم كنائس في كل المدن والأحياء الجديدة دون أن يطلبوا، وبعد أن عانوا من هذا الأمر عشرات بل مئات السنين، وتعطي رخص لآلاف الكنائس في كل أنحاء الجمهورية بعد أن كانت مباني بدون ترخيص، تعطي منصب رئيس اعلى محكمة في مصر لمسيحي وتختار محافظين مسيحيين ونوابهم، بل حتى حين أصدر الرئيس السيسي قراراً بإغلاق أثنى عشر سجناً بعد أن بنى للمساجين مدينة الإصلاح والتهذيب بوادي النطرون المدينة المتطورة التي بها خدمات ومصانع ومزارع وأماكن ثقافية ورياضية للمساجين، أمر ولأول مرة أن تبنى كنيسة في هذه المدينة للمسيحيين وهو أمر لم يقع في مخيلة الأقباط ولا في أحلامهم.
اليوم تستضيف مصر أكبر مؤتمر عالمي للمناخ يحضره ملوك ورؤساء ووفود من ١٩٧دولة حيث تكلم فيه حتى كتابة هذه السطور ١٢٠ رئيس دولة حرص أغلبهم على شكر مصر على تنظيمها الرائع للحدث وعلى جمال مدينة شرم الشيخ ، تلك العروس التي استقبلتهم كأول مدينة خضراء في الشرق الأوسط والتي جعلها السيسي في ٥ أشهر تقفز في ترتيب أجمل بلدان العالم إلى المرتبة الثانية حيث زراعة مساحات خضراء في كل مكان مع إنشاء ممشى سياحي بمواصفات عالمية جرى إنشاؤه على طريق السلام بطرق للدراجات والمحلات
كما انتشر في شوارع المدينة ماكينات إعادة تدوير البلاستيك مقابل نقود يربحها الشخص، عن طريق وضع زجاجات البلاستيك أو علب الكانز داخل الماكينة.
كما وصل إلى مدينة أول لنش بحري للإسعافات الطبية مجهز بأحدث الأجهزة به غرف للعناية المركزة.
بجانب تطوير مستشفى شرم الشيخ الدولي.
أما في مجال السياحة فقد بدأ العمل بالكارت الذكي الذي يحصل عليه السائح ويستخدمه في المواصلات وفي كل الأنشطة السياحية وحجز الفنادق ويتم شحنه بأي مبلغ يريده.
أيضا تجد في شوارع المدينة الأتوبيسات الكهربائية والتكيسات ذكية المجهزة بكاميرات مراقبة تحمي السائح من أي مضايقات.
كما تم بناء مبنى مجلس المدينة الجديد صديق للبيئة بتصميم وإمكانات متقدمة على المستوى التقني والتكنولوجي والرقمية وأصبح نموذجاً مثالياً لمبنى حكومي متطور، أما مطار شرم الشيخ فتم تحديثه وتوسعته وتطوير صالات الركاب بشكل جمالي وتقني يليق بمصر ليضاهي أجمل المطارات في العالم.
كما تشهد مدينة شرم الشيخ، إنشاء مرصد أمني موحد، ويعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية، والمركز مخصص للتحكم الشامل والمركزي للمنظومات الأمنية بجميع مدن المحافظة وبالأخص تأمين مدينة شرم الشيخ بالكامل والطريق الأوسط والدائري بالكاميرات البانورامية والأمنية.
هذا التطور الذي يحدث في بلدنا في كل مكان جعل شركة جوجل تشيد بإبهار بما يتحقق في مصر وخاصة برنامج حياة كريمة وجعلتها أيضاً تعرض على الحكومة المصرية مساعدتها في مجال التقنية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
مصر وضعت يدها على المحراث ولن تعود تنظر إلى الوراء.
تخيلت زوارها من العالم الآن وهم ينظرون لها وهي تبني قواعد المجد لتسطع عليها شمسها الذهب التي غابت عنها عقود كثيرة. تحيا مصر وشكرا لرئيسها الوفي.