جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
منذ تسعة أعوام وقف الأنبا يؤانس يُعلن وصية قديس الكنيسة وشيخها الجليل، أثناء صلوات التجنيز لجثمانه الطاهر .. قال أن أنبا ميخائيل أوصى بأربعة أمور عند موته (تأمل قوة المؤمنين القديسين فى مواجهة الموت!) وصية الأنبا ميخائيل:
(١) يدفن فور موته مباشرة، ولا يعرض جثمانه للناس مدة ٣ أيام كما يجري العرف الكنسي
(٢) لا يزيد عدد أحرف نعيه عن ٥٠ كلمة، حفاظاً على أموال الكنيسة!
(٣) يُعلن في جميع كنائس أسيوط، ألا ينشر أي شخص نعياً بالأهرام.
ويتم التبرُّع بهذه المبالغ لفقراء الإيبارشية.
(٤) يدفن بدير السيدة العذراء بدير درنكة.” للعلم: كانت الوصية شفهية بلسانه لأحد تلامذته المقربين، وقد قام بكتابتها وسلّمها للأنبا يؤانس “.
رفض الكرامة:
في زيارتي لإيبارشية أسيوط منذ سنوات بعيدة، تقابلت مع الراحل الشيخ القمص يوسف كامل.
لأقوم بتسجيل ذكرياته عن فترة التحفظ الساداتية سنة ١٩٨١ م.
وكان قُدسِه أحد المعتقلين حينها (ضمن ٢٤ كاهن، ٨ أساقفة) .. وتطرق حديثه الشيق عن الأنبا ميخائيل، فذكر لي موقف معه يعطي دلالة لتواضعه ورفضه للكرامة والتكريم
قال:” مع إقتراب تمامه للخمسين عاماً مطراناً للإيبارشية، فكرت أن أُقيم حفل تكريم بسيط له.
فنمى لعلمه ذلك وأرسل في طلبي، ورفض ذلك معللاً بأنه لا يحق أن يُصرف مال الفقراء على حفلات شخصية لا تليق بالراعي ولا بنذر رهبانيته!
إلى هنا لم تنتهي القضية، فقد قمت بتهنئته وسط الشعب بنهاية أحد القداسات، في الذكرى الخمسين لمطرانيته على إيبارشية أسيوط وذكرت بعض مآثره ممتدحاً إياه.
فما كان منه ألا أن قاطعني مدة عامين كاملين، لا كلام ولا سلام ولا سؤال ولا تواصل بأي نوع!!! ”
ما أعرفه ويعلمه الكثيرين عنه، لا يقبل قبلات اليد ويرفض الميطانيات (من كلماته التى لا تُنسى: تبوس أيدي هبوس إيدك .. تقدم ميطانية هقدم لك ميطانية)
أيمن عريان
لعلكم ترون في عيون البابا تواضروس الكثير من الكلام والمعاني
