الخميس , أغسطس 15 2024
ماجد قاصد شكري
ماجد قاصد شكري

مسابقة مستقبل وطن

ماجد قاصد شكري

لا احد يستطيع أن ينكر الدور الوطنى الذى يقوم به حزب مستقبل وطن فى قضايا كثيرة تهم الوطن ولا مشاركاته الفعالة واسهاماته فى قضايا كثيرة .

ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه يمتلك ظهير شعبي عريض ومواقفه الوطنية ظاهرة وجلية ومن يقول غير ذلك فهو مغرض أو حاقد .

وانا على المستوى الشخصي تربطنى صداقات بكثير من نواب حزب مستقبل وطن وكثير من أمناء اللجان فى أماكن مختلفة بل ولي أقرباء فى الحزب واذكر هذا حتى لا يزايد علي أحد فيما سوف اكتبه .

خاض الحزب العام الماضي تجربة وهى عمل مسابقة اوائل الطلبة وكانت هذه المسابقة على مستوى الجمهورية. وقاموا بمنح الطلاب الفائزين شهادات تقدير ومبالغ مالية وكذلك منح مديرى الإدارات و وكلاء الإدارات والموجهين الاوائل شهادات تقدير.

وقد كنت واحدا من المكرمين وممن حصلوا على شهادات تقدير .

كل هذا جميل ورائع وجهد يشكرون عليه .

ولكن أنا هنا أطرح سؤال من موقع المسئولية و بصفتى شخص كان مشاركا في هذه المسابقة وهو هل هذه المسابقة كانت مفيدة للطلاب وللعملية التعليمية ؟ والإجابة للاسف الشديد لا .

لم تكن مفيدة بل كانت مضرة للأسباب التالية.

اولا تتم المسابقة فى وقت حساس جدا تكون فيه الدراسة انتظمت والمعلمون والطلاب بداوا يتكيفون مع كل شىء تقريبا نظام امتحانات الشهور ونظام الدراسة وبدأوا يبذلون قصارى جهدهم للانتهاء من تدريس منهج التيرم الاول. وفجأة اقول لهم فيه مسابقة اوائل طلبة تبع حزب مستقبل وطن.

فيتركون كل شيء ويبدأ التركيز على المسابقة.

وقد يعترض أحدهم قائلا لماذا يتركون كل شيء.

سوف اجاوبك بكل صراحة .

النظام التعليمى لدينا يعانى من مشكلات عميقة عديدة مضى عليها سنون ونحاول أن نجد لها حلولا مؤقتة مثل قلة عدد المدارس وكثافة الفصول والعجز فى عدد المعلمين وخلافه .

لا تستطيع مع المشكلات الموجودة الاستمرار في التركيز فى المناهج ومحاولة الانتهاء منها والتركيز فى نفس الوقت فى عمل مسابقة نجند لها كل الإمكانيات حتى نستطيع أن تفوز فيها .

ولو تحدثت عن كل السلبيات التى حدثت فى العام الماضى فى هذه المسابقة لن يكفينى مقال أو اثنين .

يكفى أن أقول إن معظم الموجهين يصبحوا مشغولين فى المسابقة فى إعداد الاسئلة وتصحيحها وهذا معناه عدم متابعة المدارس لمدة لا تقل عن شهر هى مدة المسابقة وهى اخطر مدة فى عمر التيرم الاول لأنها تكون فيها اختبار الشهر الثانى وقبل نهاية امتحانات التيرم مباشرا .

لن أتحدث عن التنظيم والتدخل فى عمل الموجهين ولن أتحدث عن شكوى بعض المدارس من النتائج ولن أتحدث عن أهم شىء فى المسابقة وهى أخذ اللقطة .

يعنى التصوير و وضع البنر واللافتات . معالي الوزير المحترم الاستاذ الدكتور رضا حجازي التعليم فيه ما يكفيه من مشكلات نحاول جميعا التغلب عليها وتقليل آثارها فلا داعى أن نضيف اليه مشكلة جديدة .

بأمانة شديدة وإخلاص شخص لا يهمه الا مصلحة الوطن ومصلحة اولادنا وبناتنا ما يحدث فى هذه المسابقة مهزلة بكل المقاييس وإضاعة للوقت والجهد ويجب إيقافها وعدم إجرائها أن كنا نحب بلدنا و نخاف عليه.

أما أن كنا لا يهمنا الا الدعاية والمظاهر على حساب اولادنا وبناتنا وعلى حساب العملية التعليمية فلك الله يا مصر .

شاهد أيضاً

الدكتور عماد فيكتور سوريال يتحدث من خلال الجزء الثالث للأحوال الشخصية عن المرأة

23 رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ، وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَانًا ثَالِبًا. 24 اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.