كونك تقبل كلام باطل وفيه تجريح وتشهير بأي إنسان مش موجود عشان يدافع عن نفسه، دون ما تقول كلمة حلوة في حقه _ يبقى الكلام جاي ع هواك، ويبقى ناقل الباطل شاف فيك كراهية مماثلة للشخص اللي بيكرهه، وإلا مكنش اختارك أنت بالذات عشان ودنك تستقبل، يا زين ما إختار من دون الخلق!
البند اللي فات في قاموس أ ب إنسانية يعتبر جريمة وكارثة، لكن لو إنتقل لمربع المتدينين بتوع ربنا فهتكون الجريمة مركبة ونتيجته السلبية مضاعفة، لأن المفترض في الجماعة الدينية (لاسيما المسيحية) إنها بتتبع الحق الإلهي اللي بيبدأ وبينتهي بالمحبة، فلو فيه شخص أو مجموعة بتتبنى الإدانة والنم وتشريح الناس بالباطل، فده تحليله ينم عن خلل كبير في النفوس على كل المستويات، إجتماعيا. سيكولوجيا. عقليا. روحيا .._
فعلى المستوى الإجتماعي والنفسي: العينات دي بتطلع من البداية في بيئة نميمة وقعدات مساطب مليانة بالعقد النفسية والإحساس بالنقص والدونية، فبتحاول تظهر أسوأ ما في الناس لعل ده يشفي غليلها وإضطراباتها الداخلية، طول النهار بتحط نفسها في مقارنات بالآخرين وللأسف المقاييس كلها حسية ومادية، فتتوهم إنها في الحضيض وأقل الكل، فتلاقي متنفسها في الكلام على الناس ومسك سيرهم.
وكما الأبوين هكذا تخرج الأبناء منذ الصبا من ذات المدرسة وكلهم شاربين من نفس النبع!
وعلى المستوى الروحي: تجدهم مجرد مؤدين لطقوس وفرايض بيخدروا بيها ضميرهم، يروحوا الكنيسة ويخدموا ويستشهدوا بكلام الإنجيل والآباء، والشكل من برة مبهر
لكنهم في أصل الأمر زي الكتبة والفريسيين المرائين، أو زي ما المجتمع اللي هما فيه بيعلمهم دي نقرة ودي نقرة.وبسبب العينات دي ناس كتير طفشوا من كنائسنا وأعثرت وقطعت صلتهم تماما بالكنيسة والخدمة.
هذه بعض مشاهد حبيت أرصدها معاكم بصوت عالي، من مشاهداتي لمئات القصص المخزية والمؤسفة، لمن أرتدوا أقنعة الحملان وهم في جوهرهم ذئاب نهاشة في لحم إخوتها
أيمن عريان