قصة ضبط امرأة فى ذات الفعل “الزنا” و تقديمها ليسوع ليحكم عليها تضرب للجميع مثل فى الستر و المحبة الابوية و الغفران لكن فى زنزانتى هذه انشغلت بعد عدة قراءات للنص بنبرة صوت يسوع التى وجه بها كلامه.
هل تظنها كانت نبرة رفق و هدوء فى نطق الكلمات ؟ لا اعتقد نهائيا فأى محاولة لترجى هولاء كانت ستفشل تماما فى الوصول بهولاء الى النتيجة التى يرجوها يسوع.
هل تظنها كانت دبلوماسية ؟
أنت واهم ايضا فهو ليس فى وضع تفاوض و حياة المرأة كذلك.
النبرة كانت التحدى … تحدى للجميع ان من يريد حياتها ساضعه فى مكانها و خطاياكم تشهد عليكم.
من كان منكم رجل و يظن فى نفسه القدرة على المواجهة فليرفع حجر واحد عن الارض هكذا قالت نبرة صوته
وهكذا خرجت المعانى من عيناه.
وجلس يسوع على الارض يرسم باصبعه و انتهى دور عيناه و نبرة صوته فى المشهد.
دقائق اراد فيها يسوع ان يسمع صوت بعد صوته ، أن يجد هذا الذى ولد بلا خطية ليواجه فسمع وقع الاقدام تتباعد و تتفرق و تتشتت.
ان تحدى يسوع لم يكن عنيف لكنه كان حاسم و حازم و ثورى ، قف لتواجه ان تجرأت على الإدانة وما هو مؤجل ليوم الحساب سينفتح الان.
الم تكن المرأة خاطئة ؟ بلى كانت خاطئة ، الم يريدوا اختباره بها ؟ بلى ارادوا ، ماذا فعل ؟ حاكمهم اولا ، اليس هذا ثورى ؟ اليس هذا يقلب موازينهم .
ارادوا ان يحاكموها فحاكمهم ؟
وهكذا فعل دوما بسياط لسانه.كتب فى سجن طره … ٢٤ فبراير ٢٠٢١