كتبت ـ أمل فرج
حرب باردة وضغوط تمارسها بريطانيا على مصر ومحاولة لإفشال قمة المناخ بعد نجاح واسع، وسط حضور و تفاعل لدول العالم، في مشهد يجبر على احترام الصديق، وحذر العدو، والوقوف عند الحدود كثيرا قبل التفكير في تلاعب الأصابع الفاسدة داخل بلادنا.
بريطانيا تمنع جملة منح تقدر بنحو 250 مليون دولار، بعد رفض السيسي الخضوع للشروط البريطانية، والتدخل في الشأن المصري، و كثير من المصريين لا زالوا لا يعلمون إلا ما أمام أعينهم، وما تحت أرجلهم، كل ذلك في مقابل أن يصدر الرئيس السيسي قرارا بالإفراج عن علاء عبد الفتاح، وهو الصناعة البريطانية، والأداة البريطانية، التي تعبث بها بريطانيا داخل مصر، والحاصل مؤخرا على الجنسية البريطانية؛ في محاولة للحصول على الإفراج عنه، و الذي جاءت اعترافاته وتصريحاته في مقاطع فيديو مختلفة منذ ثورة يناير خير دليل يدينه بخيانة بلاده، وتخطيطه لهدم الوطن، وإلحاق الضرر بمؤسساته.
هدم مصر تنسيق وتنظيم خارجي، حلم أزلي لا ينتهي، ويستخدمون فئات معينة من المصريين، ومن يسهل السيطرة عليهم أداة لهدم البلاد، يتم تدريبهم، وصناعتهم، وحمايتهم، تماما كما تعكس الصورة حين تكتمل، وكل ما تشهده الساحة من دعوات للثورة على البلاد اعتدنا دائما أن تكون أصابع الخارج تعبث بالمشهد، وتحرك أدواتها التي زرعتها بالداخل؛ حتى تنال هدفها من تخريب، وهدم للبلاد ومؤسساتها، والسيطرة عليها، والنيل من خيراتها وهو الهدف الأسمى و الأزلي للعدو، وهم ذاتهم من يدعون للثورات في كل مرة، ويمثلون المحرك الرئيسي لها؛ ليسقطوا عن أنفسهم الأحكام الصادرة في حقهم، أو للخروج من م خلف القضبان.
بريطانيا تطالب مصر بالإفراج عن علاء عبد الفتاح، وتمنح مصر فرصة 72 ساعة للإفراج عنه، والذي يضرب عن الطعام، في محاولة منه لإثارة الرأي العام، و الاستغاثة بالتدخل الخارجي.
وهو المتدرب في صيربيا على حرب اللاعنف، والتي تعني إشعال الثورات وقلب مؤسسات الدولة، نال علاء عبد الفتاح التدريب على يد ضباط مخابرات بريطانيا، وهو صاحب المقولة الشهيرة له حين سئل عن مخططاته بعد أحداث 25 يناير في 2011 قال: ” ناوي طبعا بما إن الجيش والشعب إيد واحدة، ده معناه أننا هنقطع إيد الجيش الثانية” فضلا عن تصريحات دموية، وتخريبية متعددة.
يبدو أن بريطانيا تبكي كثيرا على صناعتها لدرجة تهديد مصر بقطع العلاقات في حال عدم الاستجابة للمطالب البريطانية، في الإفراج عن علاء عبد الفتاح، تدخل سافر في الشأن المصري، خلال حضور مؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، هو حضور مغرض لبريطانيا بعيدا تماما عن أهداف قمة المناخ، مما يكشف جليا إنشغال بريطانيا بالشأن المصري، الأمر الذي يثير الانتباه والحذر، كما علمتنا دورس التاريخ، عبر الزمن، وأن ننتبه كثيرا، فالأمر أكبر، و أخطر من حسابات التضخم العالمي والركود، وغلاء الأسعار.