أستنكر الكاتب الصحفي أشرف حلمي المقيم بأستراليا ارتداء طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه فى محافظة الدقهلية «إسدال» كزي مدرسي , المفروض عليهم من إدارة المدرسة
وقال حلمي أن فرض هذا الزى يعد أغتيالاً معنوياً لطفولتهم ، وأكد حلمي أن ما وصلت اليه مصر الان يرجع الي المادة الثانية للدستور التي وضعها محمد أنور السادات عام ١٩٧٢ بعد أن قام بالإفراج عن جماعة الأخوان المسلمون من السجون ، لتأسيس الدولة الدينية الإسلامية التى يحلم بها ، وهذا ما أكده برجنيسكى مستشار الرئيس الأمريكى «جيمى كارتر» لشؤون الأمن القومى ، لدى لقائه السادات يوم ٣ يناير ١٩٨٠
نقل خلاله رسالة من الرئيس الأمريكى وصف فيها مصر «مصر الإسلامية» وعليها أن تقوم بدور فى جهاد إسلامى ضد الاتحاد السوفيتى الذى غزا بجيوشه بلدا إسلاميا هو أفغانستان ، وأن مصر بمكانتها الخاصة فى العالم الإسلامى مؤهلة لدور فى الدفاع عن العقيدة الإسلامية
مما دفع السادات الي دعم المجاهدين الأفغان والتضامن مع الشعب الأفغاني ، فى الوقت الذى بدأ ينتشر فيه ثقافة الحجاب واللبس الشرعي ، وغزو الجماعات الإسلامية اتحادات طلبة الجامعات والنقابات ومؤسسات الدولة المصرية بدعم المملكة العربية السعودية لنشر الفكر الوهابي ، وهذا ما أكده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن بلاده نشرت الوهابية بطلب من حلفائها لمواجهة نفوذ الاتحاد السوفيتي .
وأضاف حلمي أن مصر بعد أن وصلت الى مرحلة ” الوهبنة ” بنجاح ليس له نظير بعد أن أعلن السادات بانه رئيس مسلم لدولة إسلامية من مجلس الشعب وتخلي معظم شعبها عن العادات والتقاليد المصرية الأصلية واعتنق الفكر الوهابي السلفي والذى ظهر على ملبس معظم سيدات ونساء مصر
وسيطرة هذا الفكر على قيادات مؤسسات الدولة خاصة التعليمية التي تفرض زياً ذات طابع ديني على الطالبات ، فهى ألان فى طريقها الي مرحلة ” الافغنة ” والنموذج الأفغاني الطالباني
ما لم تحذو حذو المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير الشاب الواعد محمد بن سلمان ، بشجاعة بدون خوف من التيارات والتنظيمات الدينية السياسية
وفى مقدمتها حزب النور السلفي ، بلفظ الوهابية السلفية من جذورها ومنح السيدات الحريات والديمقراطية الكاملة ، وإعادة صياغة الدستور المصرى بالكامل ، والخروج بدستور مدني خالي من أي مواد دينية أو طائفية ، يقوم علي وضعة أساتذة فى القوانين الدستورية بعيداً عن القيادات والمؤسسات الدينية