يعتمد المسرح التربوى يعتمد على الاقناع والحوار المنطقى بعيداً عن المباشرة والتلقين التى تقتل جماليات العملية الفنية الإبداعية لذا يمنح النشاط المسرح التربوى(الممثل – المتلقى)
الفن فرصة للفرد الخجول أو الذي يخاف أو يرهب النشاطات الجماعية لكي يكون عنصراً فاعلاً له حضورة الفاعل،من خلال الانخراط في النشاط المسرحى التربوى التواصل لفظيًا، وجسديًا، وعاطفيًا مع زملائهم، وقائدي الفرقة، والجمهور، يسعى ويهدف المسرح التربوي إلى التأكيد على القيم الايجابية في المجتمع العربى ليتعلم كل من (الممثل – المتلقى) حسن الإلقاء نظماً ونثراً فهو آداه للتهذيب وإحياء المثل العليا فى نفوس الطلبة.
بمثابه أداة تسلية بريئة مهذبة لها أهدافها التربويه والتعليمية ..يمكن أن يؤدي المحتوى العنيف في ألعاب الفيديو والإشباع الفوري الذي يقدمونه إلى جعل الأطفال غير صبورين وعدوانيين في سلوكهم عندما تفشل الأشياء في أن تسير كما هو مخطط لها مصابين بالاكتئاب
اما فى مشاهدة وتمثيل المسرحيه يشعر المتلقى والمشاهد بالبهجة، ويُقلّل من التوتر، ممّا يؤدّي إلى تحفيز المشاهد للعمل والإنجاز و تعزيز شعور الرضا لدى الأفراد الذين ينخرطون به تتمحور الفنون المسرحية التربوية حول الإبداع.
فالمسرح التربوى يسعى ويحفز على التدريب و التعاون والعمل الجماعي المسرحى المشترك وإتاحة الفرص لنمو القدرات الفردية والجماعية فى التمثيل والكتايه والاخراج المسرحي.
فالمسرح التربوى كوسيط علاجي يمكن الاستفادة بتقنياته في تعديل السلوك وعلاج بعض الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى التلاميذ في كافة المراحل العمرية، سواء من خلال ما يعرف بالسيكودراما أو العلاج بالدراما.
أو من خلال الأنشطة الدرامية فيما يعرف بلعب الدور أو الدراما.
كما تتضح أهميته فى تقديم عروض مسرحية داخل المؤسسات التربوية وخارجها والإسهام في عرض قضايا المجتمع وإصلاحها.
فالمسرح التربوى يسعى نحو توجيه طاقات الطالب توجيهًا سليمًا يكون منه شخصية اجتماعية واعية لخدمه قضايا المجتمع ,المسرح التربوي وسيط تربوى يحفز الطالب على تعليم السلوكيات الإيجابية فى خدمه المجتمع نحو الأفضل ويجعل الطالب أكثر إدراكا وواعيا.
ا.د وجيه جرجس كاتب وناقد مسرحى.