أعرف علاءعبد الفتاح من ٢٠٠٥ واتحبسنا مع بعض في قضية اعتصام نادي القضاة في ٢٠٠٦وكنت أنا وهو المتهمين الرئيسيين بالتحريض على التظاهر في قضية التظاهر أمام مجلس الشورى في ٢٠١٣ قبل ما يتم اضافتي لقضية جديدة مع عادل ودومة.في الحبس سواء في ٢٠٠٦ أو في ٢٠١٣ و٢٠١٤ اتكلمنا كتير.
شخص مثقف جدا وواعي وذكي، ومخلص جدا لأقصى درجة لأفكاره ومبادئه بشكل عام
أنا بحب عائلة سيف كلها وبحترم اخلاصهم وجدعنتهم.ورغم الصورة الذهنية عن علاء انه راديكالي لأقصى درجة.. إلا إنه في السنوات الاخيرة فيه افكار كتير اتغيرت طبقا للواقع والتجربة.
وطبيعي كلنا بنراجع بعض الممارسات لما بنكبر أو بنخوض تجربة.
واتكلمت انا وهو كتير (داخل السجن أو بعد الافراج عنه) في فكرة الحلول الوسط أو مشكلات الصراعات الصفرية .وهو نفسه كتب كذا مرة عن مشكلة الصراعات الصفرية وخطأ رفع سقف التوقعات بالمقارنة بالإمكانيات والتوازنات.ولكن يبدوا إنه اتفهم غلط في ٢٠١٩ في وقت كانت الدنيا مرتبكة وكان فيه توتر شديد وقتها.
علاء دلوقتي دخل في مرحلة اضراب كامل عن الطعام والشراب ، واللي يعرف علاء عبد الفتاح يبقى هايعرف انه جاد جدا في قرارته وهايكمل اللي بدأه مهما كانت النتيجة.أنا جربت الإضراب طويل المدة قبل كده، وعارف آلامه وعارف خطورته على الشخص نفسه، وإزاي بيبقى هو الحل الأخير الأصعب اللي ممكن يؤدي للموت.
نصيحة لمن بيدهم الأمر، استمرار حبس علاء عبدالفتاح ضرره أكبر من نفعه.. دا في حال إن الحبس كان له منافع!
ولو كمل الإضراب للنهاية حتى الموت زي ما هو ناوي.. هايبقى أضراره جسيمة بحسابات المكسب والخسارة.
كما أن الإفراج عنه وتركه يسافر مش هايضر حد في حاجة.
بالعكس هايبقى فيه مكسب كبير للجميع.وبذلك يكون الإفراج عن علاء هو قرار فيه مكسب أكتر من ضرره، إن كان فيه ضرر!اللهم بلغت.. اللهم فأشهد.