كتبت ـ أمل فرج
حسن عابدين فنان، وقيمة إنسانية يذكرها جيل الثمانينات والسبعينات جيدا، بمرور 21 أكتوبر يكون الفنان الراحل قد أكمل عامه 91 عاما.
ولد حسن عابدين في أسرة متواضعة ببني سويف عام 1931، بدأ مسيرته الفنية في الستينيات، وفرض وجوده بقوة، وكان أبرز نجوم جيله، بأعماله و آدائه ببصمة منفردة، وخاصة جدا تميزه عن غيره، وتترك له أثرا خاصا، لم يتكرر في حياته، أو بعد مماته.
قام بتجسيد العديد من الشخصيات سواء مسلسلات، أو أفلام سينمائية، أو مسرح، وكان أولها فيلم “شهيد كربلاء” عام 1963 وتوالت أعماله الفنية حتى المسلسل الأخير”أنا وانت و بابا في المشمش” عام 1989 وهو نفس العام الذي توفي فيه، بعد صراع مع سرطان الدم، عن عمر ناهز 58 عاما.
ما لا تعرفه عن حسن عابدين
في بداية شبابه وهو لا يزال في 17 عاما، عرف عابدين البطولة الواقعية، فلم يكن بطلا فقط أمام الشاشة، أو على المسرح، إنما كانت في الحرب حين قرر التطوع في الجيش، وخوض حرب فلسطين عام 1948، فسافر سرا دون أن يخبر أسرته، وحارب وقتها تحت قيادة القائد أحمد عبد العزيز، وكان بصحبته صديق عمره الممثل إبراهيم الشامي، ووقعوا وقتها في الأسر، بل وحكم عليه بالإعدام، قبل أن ينجح زملاؤه في إنقاذ حياته.
وأثناء تأديته مناسك العمرة، طلب منه أحد الحراس عدم زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ممثل، وكان وقتها يقدم مسرحيته الشهيرة “عش المجانين” أمام محمد نجم، فبكى أمام قبر الرسول وقرر اعتزال الفن نهائيا بسبب هذه الواقعة.
وقد قام أحد الأصدقاء بترتيب مقابلة لعابدين مع الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي منعه من الاعتزال، ونصحه باستكمال مشواره وتقديم فن هادف يحارب من خلاله الفن الرخيص، وفقا لرواية نجله الأصغر