وأنت فى دوامة الحياة قد يحدث أمراً ما يكون نقطة تحول فى حياتك ، هذا الأمر يغير حياتك من النقيض الى النقيض ، وقد يحدث هذا الأمر لك بصفة مباشرة بمعنى أن تكون أنت البطل ، أو يحدث لقريب أو صديق أو زميل عمل تأخذ منه عظة تغير حياتك أيضا ، والأمر الذى سنتكلم عنه هنا هو رجل استطاع أن يشغل بال مجموعة كبيرة من الوافدين بالمملكة فقصة حياته تجعل الإنسان يفكر ألف مرة وهو يلهث من اجل شراء سيارة جديدة أو متعة من متع الحياة ، أنها قصة المصري عبد الحميد عبد الحميد على المحاسب المصرى المغترب بالسعودية
عبد الحميد مثله مثل اى شاب فى مصر أو الوطن العربى كل أمنية حياته ان يجد عقد عمل لكى يحسن من دخل أسرته ، حصل عبد الحميد على عقد العمل ، كانت أيامه الأولى بالمملكة تسير على ما يرام ، حتى قام كفيله مثله مثل غالبية الكفلاء بظلمه ، فلم يجد عبد الحميد حل أمامه سوى رفع قضية على كفيله لاسترداده حقوقه
ظل عبد الحميد ثلاث سنوات فى المحاكم وخلال تلك الفترة كان عبد الحميد عايش بالسلف علشان يصرف على زوجته واولاده الموجودين معه .. وجيرانه من الجنسيات المختلفة كانوا بيعطفوا عليه هو وزوجته واولاده
وبعد مرور ثلاث سنوات حكمت المحكمة لصالح عبد الحميد ، والكفيل طبعا استأنف .. وقبل موعد الجلسة عبد الحميد مات دون ان يسترد حقه دون أن يرى العدل الربانى وهو يتحقق ، عبد الحميد مات ، مات من القهر ، مات من قلة الحيلة .. مات ومحدش عرف أن فيه مصرى بيتهان ، مات لأن عمره انتهى . والشىء الوحيد الذى تركه عبد الحميد لأسرته ؟
حسب ما قال عدد من الوافدين المصريين
وصيه مكتوب فيها كلمتين ( لو مت ادفنونى فمصر )
رحمة الله على عبد الحميد عاش غريباً وماتاً غريباً وعلى الدولة أن تتولى مسئولية ابنائه الصغار