بقلم: د. بكري معتوق عساس
بحمد الله وفضله أديت صلاة الجمعة في السابع من شهر أكتوبر الحالي في المركز الثقافي الإسلامي بلندن، بصحبة كلاً من الأستاذ الدكتور قيس بن عبد اللطيف المبارك العضو السابق في هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه في جامعة الملك فيصل بالأحساء، والصديق الأستاذ الدكتور أحمد بن حمد البوعلي رئيس المجلس البلدي بالأحساء.
كانت خطبة الجمعة عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وتعامله الرحيم وعفوه على من عاداه ووقف أمام دعوته.
لا شك أن العفو من صفات الجمال والكمال الخلقي، ولنبينا -صلى الله عليه وسلم- النصيب الأفي منه، إذ كان أحسن الناس خلقاً ورحمةً وعفواً، وألطفهم عشرة، قال تعالى في سورة الأنبياء (107)، مخاطباً رسوله الكريم:” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون”.
وبعدها عرج الخطيب في النصف الثاني من الخطبة عن كيفية محبته صلى الله عليه وسلم وذلك بإتباع ما جاء في سنته بأبي هو وأمي، وأبدع الخطيب في البيان والتبيين والشرح وبين بالآيات القرآنية وبالأحاديث النبوية الصحيحة كيف أن محبته واجبة ولا يكتمل إيمان العبد المسلم حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ولده وماله ونفسه، وضرب لذلك الأمثلة والمواقف التي وردت عن الصحابة وأمهات المؤمنين في كيفية محبته عليه أفضل الصلاة والسلام.
كانت الخطبة باللغتين العربية والإنجليزية، لأن أغلب من كان في المسجد من غير المتحدثين بالعربية. الجميل والذي جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز أن خطيب الجمعة هو الشيخ الدكتور فايد بن محمد سعيد، انجليزي من أصول أريتيرية، ويشغل السكرتير العام لهيئة الفتوى وإمام المركز الثقافي الإسلامي بلندن ، أحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام 1997م، في فترة إدارة معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، وقد شرفت بالسلام عليه في مكتبه بالمركز بعد انتهاء الصلاة
رجل محب للمملكة وقيادتها ، فرح كثيراً عند علمه بأني من أبناء المملكة ، وقدم الشكر والعرفان والدعاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهم الله-، على ما تقدمه من منح لأبناء العالم الإسلامي لنهل العلم الشرعي على يد علماء بلادنا المباركة، وذكر أنهم سفراء لبلادنا العزيزة بلاد الحرمين الشريفين في الخارج في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام.
إن جهود المملكة العربية السعودية في نشر الوعي الثقافي الإسلامي الصحيح والعلم الشرعي من خلال الجامعات السعودية أثمرت ولله الحمد والمنة مثل هذا الخطيب أسأل الله أن يبارك فيه وفي أمثاله. حمى الله المملكة وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.
الى الأخ او الأخت أدمن هذا الموقع:
أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَٱشْهَدْ عَلَى ٱلرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟».
وأنا أقول لكم ان كان تعليقي رَدِيًّا فأشهدوا على ٱلرَّدِيِّ وإن كان حسنا فلماذا تخافون؟؟؟
عار عليكم حقاً وأنتم تحملون اسم المسيح ولكنكم نصارى؟؟
لماذا تمنعون من يمجد اسم الرب وانتم تمجدون ابليس عدو الخير؟؟؟