قد يموت العاشق ، ولا يموت العشق ، هكذا تحتفل بوسي بذكرى ميلاد عاشقها الراحل نور الشريف ..
بوسي ، ونور الشريف ، وحب لا يموت ، ومقتطفات من حياتها معه ترويها في هذه السطور ..
تظل قصة حب الفنان الراحل نور الشريف الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم؛ وأرملته بوسي هي الأبرز والزيجة الأشهر في الوسط الفني، حتى بعد وفاة الأول، حيث زخرت حياتهما الشخصية بالعديد من المواقف الطريفة والرومانسية، بالإضافة إلى عدد من الأعمال التي جمعتهما ونقلت قصة حبهما من الواقع إلى الشاشة.
و في السطور التالية أبرز المواقف التي مر بها الثنائي وحديثهما عن بعضهما البعض.
حبه الكبير لبوسي وإيمانه بموهبتها وموهبة شقيقتها الفنانة نورا، جعلته يصرح بأنه لا يستريح في العمل مع إحداهما بسبب شعوره الكبير بالمسؤولية تجاه كل منهما، ففي أثناء التمثيل مع معهما يكون أكثر توترا، ويعتبر نفسه مسئولا عنهما في هذه الحالة، وذلك على عكس ما يمثل مع غيرهما فتكون أعصابه أكثر هدوءً لأنه لا يكون مسؤولًا إلا عن نفسه فقط فلا يصيبه القلق إذا أخطأت من تمثل أمامه أو لم تؤد المشهد على الوجه المطلوب، بحسب تصريحات صحفية له في عام
حب بوسي الشديد لنور وخوفها عليه ربما تسبب في بعض المواقف الطريفة التي حدثت بينهما، ففي إحدى المرات قررت بوسي عدم الاحتفال بشم النسيم خارج المنزل، وذلك بسبب المواقف غير السعيدة التي كان نور يتعرض لها باستمرار في تلك المناسبة.
حيث روى لها نور الشريف أنه في صباه استقل الأتوبيس النهري برفقه أصدقائه وأعلن أحد الركاب أنه على استعداد للرقص وهو يحمل فوق رأسه قفصًا حديديًا مليئًا بالخس والملانة، وبمجرد انتهاء الصبي من رقصته، تحمس نور، وجلس على درجات السلم الصغير وحمل القفص الحديدي فوق رأسه معلنًا الرقص أيضًا، وفجأة اختل توازنه وسقط القفص في النيل وسط ضحكات من حوله، لكن الجميع فوجئ بنور الشريف يقفز في النيل خلف القفص لإعادته، إلى أن نجح في الإمساك بالقفص وأصر على العودة به، وبعد أن روى لزوجته بوسي، تلك الواقعة باعتبارها من الذكريات التي لا ينساها، أقسمت على ألا يغادرا المنزل في شم النسيم، ويحتفلا به وسط العائلة وأقرب الأصدقاء فقط، بحسب “أخبار اليوم” 1976.
قالت بوسي في برنامج “صاحبة السعادة” إن نور الشريف كان يحب النص الأدبي لرواية “قطة على سطح من الصفيح الساخن” من تأليف الأمريكي تينيسي وليامز، وأراد أن يمثلها، وأضافت خلال اللقاء: “في الفترة دي كنا ابتدينا ننتج وعملنا دائرة الانتقام وكنا متفقين في الشركة إن نور لو مثّل فيلم أنا مش همثل فيه بس (استعبطني)، ومثلنا مع بعض فيلم قطة على نار”.
وأكدت أن وقتها الناقد رفيق الصبان كان من أكثر الشخصيات التي تستطيع تحويل الروايات الأجنبية إلى سيناريوهات، وبالفعل عرض عليه نور الرواية، لكن رفيق كان يرى أن دور “جيجي” سيكون ثقيلًا على بوسي وإذا فشلت فيه سيهدد مصيرها الفني كله، وطلب منه أن يرشح ممثلة أخرى، وبعدما حكى نور لبوسي ما قاله رفيق، طلبت منه أن يقدم الفيلم مع بطلة أخرى تقوم هي باختيارها معه.
وفي تلك الفترة قدمت بوسي فيلم “سنة أولى حب” وبعدما شاهدها فيه رفيق قال لنور الشريف أنها تصلح لتجسيد البطولة في “قطة على نار” وبالفعل تم تقديم الفيلم.
أوضحت بوسي في أكثر من حوار صحفي وتليفزيوني أن قصة حبها لنور بدأت عند وجودها في ماسبيرو مع والدتها، مُضيفة: “شاهدني نور الشريف وأعجبته وأصر على زواجه بي”، ولفتت إلى أن مسلسل “القاهرة والناس” كان سببًا رئيسيًا في التعرف على نور، موضحة أنها لم تكن بطلة العمل بل قدمت حلقتين فقط، وتابعت: “في البداية نور جاء لي بالسيناريو لقراءته وهو ليس عمله الرئيسي، بل مهمة مخرج العمل، لذا لم يعجبني الأمر ولم أحب ما فعله”.
واستطردت: “عقب ذلك استطاع نور أن يجذبني له بخفة دمه ويمحي انطباعي الأول عنه، ويشاء القدر أن أول حلقة تم تسجيلها حدث بها عطل ما فقررنا التصوير مرة أخرى وهو ما أدى إلى إعادة الحلقة مرة أخرى وهو ما منحنا الفرصة للتقارب أكثر”.
في تلك الفترة كانت بوسي في الصف الثالث الإعدادي بينما كان نور الشريف في آخر سنة بالمعهد العالي للسينما، واستمرت علاقتهما لمدة 3 سنوات حتى تقدم لوالدها عندما أصبحت في الصف الثالث الثانوي.
وقالت بوسي إن والدها رفض في البداية: “والدي مكنش عايزني أتزوج ممثل وكان بيقول لي ده دبلوم وإنت بكالوريوس، لكن بعد إصراري وحديث عدد كبير من الأهل معه، خاصة والدتي، وافق لكن مع شروط قاسية، منها المؤخر 10 آلاف جنيه، وتكتب الشقة وكل محتوياتها باسمي، وبالفعل وافق نور وتزوجنا وكنت في الصف الأول الجامعي”.