وقع العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرسوماً ملكياً منع بموجبه الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من ممارسة أي نشاط سياسي، واتخاذ أي موقف سياسي أو نقابي، بالإضافة إلى منعهم من القيام بكل ما يمكنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية.
كما منع المرسوم الملكي ”الإخلال بالطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء الواجب في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي”.
ودعا كل العاملين في الحقل الديني المغربي إلى ”التحلي بصفات الوقار والاستقامة والمروءة”، بالإضافة إلى منعهم من مزاولة أي نشاط مدر للمال في القطاع الحكومي أو الخاص، إلا بترخيص مكتوب من الحكومة، مع استثناء الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية التي لا تتعارض مع طبيعة مهام رجل الدين.
وبموجب القانون التنظيمي الجديد للعاملين في الحقل الديني، يتوجب الالتزام بأصول المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وثوابت الأمة المغربية، مع مراعاة حرمة الأماكن المخصّصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي، وواجب ارتداء اللباس المغربي.
ويأتي القانون الجديد في سياق إصلاحات المجال الديني، التي انطلقت في أعقاب أول تفجيرات إرهابية هزّت مدينة الدار البيضاء في ربيع عام 2003.
وتقول السلطات إن القانون الجديد للعاملين في الحقل الديني، يهدف إلى ‘بناء مجتمع متراص متضامن’، ومتمسك بمقوماته الروحية’، و”متفتح على روح العصر”، ومبتعد عن ”كل تعصّب أو غلو أو تطرّف”.
تعليق واحد
تعقيبات: مواعيد مبارايات اليوم الثلاثاء 20_8 _2019 والقنوات الناقلة – جريدة الأهرام الجديد الكندية