الأحد , ديسمبر 22 2024
الجيش الكردى

قضية الكرد “النشأة والهدف”

الكاتبة : نهى حمزه

دائما ما شغلتني قضية الأكراد بهذا الوجود فى دول أربع هم جزء أصيل من مواطنيها.. لماذا تفرقوا هكذا بين الدول الأربع وأين كانوا.

نبدأ من الدولة العثمانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وإقامة مصطفى كمال أتاتورك على أنقاضها الجمهورية التركية الحديثة 1923 بحدودها الحالية ثم ضم لواء الاسكندرون السوري 1938 .

كان لى شخصيا حوار مع أحد أصحاب المطاعم التركية فى دولة عربية , كان يتحدث العربية بتضخيم ملحوظ للحروف … فسألته عن بلده لم يقل أنا سوري ولا أنا تركي وقال أنا من لواء الاسكندرون ورغم أنه يحمل الهوية التركية مازال يعتز بهويته الأم .

نستكمل الكلام عن جمهورية أتاتورك , عاش فى تركيا 15 مليون كردي وفي العراق 6 ملايين أما إيران عاش فيها 8 ملايين واخيرا سوريا التى كان نصيبها 3 ملايين .. هذه هى التوزيعة الديمجرافية الشيطانية وضعتها دولتي سايكس بيكو الاستعماريتين ( فرنسا وبريطانيا ) لاضعاف المنطقه بأكملها حين تتشاحن هذه الملايين من الأكراد مع الدول التي هى جزء منها وتعيش فيها كى تتفرغ الدول الاستعماريه للإقامة الدولة اليهودية فى فلسطين فوقت فرنسا وبريطانيا على اتفاقية لوزان مع أتاتورك عام 1923 وتركتا فى المقابل لأتاتورك القسم الأكبر من المناطق الكردية

وكانت كردستان الشرقيه ضمن خريطة إبران باتفاق امريكي بريطاني روسي .

وتُركت المنطقة لشعوبها الأربع .. العربية والفارسية والتركية والكردية لتتصارع فيما بينها لأعوام طويلة وتتفرغ الدول الاستعمارية لإقامة الكيان الصهيوني في فلسطين .

في عهد السلطان العثماني عبد الحميد إستٌخدم الكرد ضد الآرمن ثم ضد أنفسهم فكانوا يقاتلون حزب العمال الكردستاني الى جانب الدولة .

وقد حدث تآمر بريطاني مع الشاه 1946 وهي نفس السنة التي قضي فيها على جمهورية مهاباد الكردية .

حديثا تحول شرقي الفرات الى ساحة لصراعات سياسية وعسكرية واستخبارية وظن الكرد أنهم الرابحون منها

وأصبح الشرق السوري حديث الساعة في محاولت الصلح بين أنقرة ودمشق والأكراد الورقة التي يستعملها الأمريكان والاتراك .

ورغم المآسي التي حلت بسوريا من تآمر الأكراد مع الأمريكان إلا أن الدولة السورية لم تتورط فى إتفاق مع أردوغان لمحاربة الأكراد السوريين فى شرق الفرات فهى تعتبرهم أبناء الوطن السوري ويوما ما ستستعيدهم من الحضن الأمريكي .

ووصلت قاطرة الأحداث اي محطة اتصالات تركية سورية بين مسئولين من كلتا الدولتين على مستويات عليا ، وفي حالة وصول قاطرة المباحثات إلى إتفاق ستكون إيران وروسيا فى صميم هذا الاتفاق وليسوا مجرد شهود .

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.