حينما تستيقظ من نومك فتجد نفسك مريض أو احد أقاربك توفى أو اى شىء من هذا القبيل هذا أمر عادى وطبيعى جدا ، ويحدث مع اى شخص فى العالم ، لكن أن تجد نفسك ميت وتم دفنك ، والمستفيد حصل أيضا على وثية تأمينك هذا امر غير عادى بالمرة ولا يحدث إلا مرة فى المليون ، ولكنه حدث داخل مصر المحروسة بلد العجائب ،ففى ضربة امنية من العيار الثقيل نجحت الشرطة المصرية فى فك لغز عصابة متخصصة فى الحصول على أموال شركات التأمين
التفاصيل
أحد ضحايا تلك العصابة التى نجح ضباط الأموال العامة فى ضبطها والتى تخصصت فى الاستيلاء على أموال شركات التأمين، باستخدام مستندات مصطنعة تفيد وفاة أحد أعضاء التشكيل المؤمن على حياته باستخدام تقارير طبية وشهادات وفاة صادرة من مستشفيات حكومية واستخدامها فى صرف قيمة وثيقة التأمين التى تتراوح بين مليون و700 ألف جنيه إلى 18 مليون جنيه.
حيث يقول هيثم وجدت نفسى إنى ميت فى المستندات الرسمية، وإن هناك عصابة قبضت الفلوس الخاصة بوثيقة التأمين بتاعتى، وبعد كده عرفت إنهم عصابة متخصصة بتموّت الأحياء، وبتعمل جنازات وهمية ليهم، بعد ما يوقعوا وثائق تأمين بأسمائهم بملايين الجنيهات، بهدف الاستيلاء على تلك الأموال، بعد ما يوثقوا وفاتهم عن طريق مستندات مزورة».
يتزعم التشكيل «يحيى. ز. أ»،30 سنة، موظف بشركة مقاولات، وشركائه «محمد. م. س» 55 سنة، و«محمد. ع. ع» وشهرته محمد الخواجة، 46 سنة، عاطل، و«مصطفى. ح. ع» 54 سنة، صاحب مقهى، بالإضافة إلى «رشا. ر. م» 36 سنة، و«محمد. ح. م» 38 سنة، موظف بشركة تأمين و«أحمد. م. ج» 36 سنة، موظف بشركة تأمين و«أمجد. م. أ» 25 سنة، حيث يقوم الأول باستقطاب بعض الفقراء مستغلاً ظروفهم المادية والاجتماعية بعد إيهامهم بالثراء السريع، ويقوم الثانى بتغيير مهنة ذلك الشخص فى بطاقة الرقم القومى وإثبات كونه رجل أعمال على خلاف الحقيقة
ثم يقومان بالاستعانة بزملائهما الموظفين بشركة التأمين وعمل وثيقة تأمين لذلك الشخص بمبالغ تتراوح بين مليون و700 ألف إلى 18 مليون جنيه، ويثبت فيها أن المستفيد فى حالة الوفاة أحد أعضاء التشكيل، مع التبرع بجزء من قيمة التأمين للجهات الخيرية، منها مستشفى سرطان الأطفال وغيره.
«أنا ليّا ناس جوه المستشفى بتساعدنى فى استخراج تقارير طبية وشهادات وفاة وكنت براضيهم» بتلك الكلمات اعترف المتهم الرابع بمساعدته للتشكيل، إذ تبين قيامه بإثبات دخول المؤمن عليه مستشفى قصر العينى، ويتمكن بالاستعانة ببعض العاملين به من استخراج تقارير طبية وشهادة وفاة وتصريح دفن للمؤمن عليه، وإمعاناً من أفراد التشكيل للإيهام بصحة الواقعة يقومون بعمل سرادق لتلقى العزاء قبل إتمام جريمتهم وصرف قيمة الوثيقة واقتسامها فيما بينهم.
وتوصلت التحريات إلى أن أفراد التشكيل تمكنوا من صرف قيمة وثيقة التأمين عن وفاة المتحرى عنه الثالث بمبلغ مليون و950 ألف جنيه، وكذلك عن وفاة شخص آخر يدعى «أشرف. م. م» المحبوس حالياً بقسم شرطة عن بلاغ شركة التأمين لارتكابه ذات الواقعة، الذى تم صرف قيمة وثيقة التأمين الخاصة به للمتحرى عنها الخامسة التى تم تزويجها له لإتمام الواقعة، وتحصلت على مبلغ قدره مليون و700 ألف جنيه بعد خصم الجزء المتبرع به للجمعيات الخيرية.
وكشفت التحريات قيام أفراد التشكيل بعمل وثائق تأمين مماثلة للعديد من أتباعهم منهم «عزب. ع. ع» مقيم دائرة قسم شرطة أول الزقازيق، المؤمن على حياته بمبلغ 18 مليون جنيه، وقاموا بإثبات وفاته مستندياً وتم إيقاف الصرف بمعرفة الشركة، وكذلك بالنسبة «هيثم. م. أ» «حسن النية» الذى تم عمل وثيقة تأمين على حياته بمبلغ 8 ملايين جنيه إلا أنه تقدم للإبلاغ عقب علمه بكونه «متوفى».