دعوا الصغار ومن لا عائل لهم يأتون إلى ولا تمنعوهم .. دعوهم يركضون إلى حضن بيوت دافئة وأمهات طيبة تقبلهم كل صباح وتعد لهم الفطور بحب وتمد يدها بكوب الحليب الدافئ ” علشان تكبر ،صحة على قلبك يا نور عيني ” دعوهم يجلسون إلى الطاولات العائلية وبتذوقون مذاق الاحتواء بنكهة بالضحكات
دعوهم حين يسقطون تهرع الأمهات تلتقطهم “اسم الله عليك يا بني ” وحين يشبون يرافقون الأباء لقضاء الحاجات في مشوار الرجولة وتحمل المسؤولية
دعوهم ولا تمنعوهم أن ينعموا بحقهم في الفراش الآمن المعطر برائحة قبلات الأباء المسائية والأحلام الهادئة حتى لو أطفئت الأنوار فلا هاجس هناك يترقب افزاعهم وتشوية ذاكرتهم حين يغلبها النعاس
دعوهم يتلمسون اليقين الداعم والمحفز لطموحاتهم اللامعة كل صباح من أجل تحصيل عالي وإحراز مثير لكل نجمة براقة تقودهم لمستقبل متميز
دعوهم يشعرون بالخصوصية وأنهم مميزون ومرغوبون وليسوا مجرد كائنات منفرة ومرقمة في عنابر مكتظة بضحايا الجوع والخوف والدموع العنيدة
دعوهم كما خلقوا يحملون في عيونهم وعفويتهم كل ملامح الله افتحوا المحابيس.. اهدموا الأسوار
اكسروا السياج المعطلة للحياة.
افتحوا للعصافير أبواب الاطمئنان ولا تغلقوا أبواب الرحمة في وجه الله ..،!
التبني حق إنساني