أشرف حلمى
كتبت تحت عنوان ” الأحزاب اليمينية قادمة لا محالة مع تزايد العمليات الإرهابية بالدول الغربية ” فى إبريل عام ٢٠١٩ ، بالتزامن مع العمليات والتفجيرات الإرهابية التى طالت المسيحيين فى أفريقيا ، الشرق الأوسط ، جنوب شرق أسيا وكان أخرها بسيرلانكا وقتئذ ، فى احتفالات المسيحيين بعيد القيامة المجيد واستهدفت عددا من الكنائس والفنادق مخلفة وراءها ما يقرب من ٣٠٠ شهيد
كما ذكرت ان المسئولية تقع على المجتمع الدولى الذى تجاهل فرض عقوبات اقتصادية على الدول الراعية للإرهاب التى أتخذت من المبادئ الوهابية ” ولفظتها المملكة العربية السعودية ” بالتحريض على العنف وكراهية الاخر من خلال مناهجها التعليمية وأدت الى انتشار الجماعات الإرهابية
إضافة الى وقوف حكومات الدول الغربية مكتوفة الأيادي تجاة الأقليات الى قام البعض منها بعمليات إرهابية ضد مواطنيها وتعمل على ترويعهم وتهديد أمنها القومى لفرض شرائعهم بالقوة
والتظاهر ضد الديمقراطية والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية
وقد حذرت من النتائج التى ستترتب عليها مستقبل هذه الدول ومنها صعود الأحزاب اليمينية التى ستعمل حتماً على عودة هوياتهم الثقافية وتقاليدهم الاجتماعية .
” نتيجة تجاهل حكام الدول الغربية للتحذيرات خاصة من جانب شعوبهم التى طالبت بالوقوف أمام جماعات الإسلام السياسي ، تاركين شرائعهم وعاداتهم وتقاليدهم خلفهم أمام قلة من المهاجرين التى أعطت لها كامل الحرية والديمقراطية فى العيش بسلام الذى فقدوا فى دولهم الأم ، وبدأوا ينقضوا عادات وتقاليد البلاد وفرض شرائعهم بداعي الديمقراطية وإنشاء مدارس تتوافق مع معتقداتهم .
ونتيجة لهذا وفى خلال أقل من ثلاث أعوام تحقق ما حذرت منه وصعدت هذه الأحزاب اليمينية فى ثلاث دول أوروبية لاستعادة هوايتها المسلوبة وحضاراتها ، عاداتها وتقاليدها التى رفضتها شعوبها من حكام صاروا خلف تعاليم شيطانية يرفضها العلم مثل الاعتراف بزواج المثليين
وكان أخر هذه الدول إيطاليا ” المسيحية ” فقد قالت زعيمة اليمين الإيطالي الفائزة بالانتخابات السيدة جورجيا ميلوني عن العقيدة ” نعم للعائلة الطبيعية لا للوبي المثليين، نعم للهوية الجنسية ولا لأيديولوجية الجندر، نعم للقيم العالمية، للصليب، لا للعنف الإسلامي! نعم لحضارتنا لا لمن يريدون تدميرها! ” وعن الإسلاميين الذين طالبوا من قبل بإزالة الصليب ، قالت ميلوني ” إذا شعرت أن في الصليب إهانة لك، فهذا ليس المكان الذي ينبغي أن تعيش فيه، فالعالم شاسع وممتلئ بالأمم الإسلامية
وسنحارب أسلمة أوروبا لأننا لا نعتزم أن نصبح قارة مسلمة ” والاعتقاد السائد أن إيطاليا سوف تقوم بإغلاق المدارس الإسلامية التى تهدف الى انتشار الفكر الإسلاموي ولديها صلات مباشرة بالتطرف على خطى دولتى السويد والدنمارك .
لذا لم يصمد باقي شعوب أوروبا أمام حكامهم اللذين خضعوا لأقليات استقبلتها لأهداف إنسانية هدفها السطو على عادات وتقاليد بلادهم وتحويل القارة العجوز على قارة إسلامية بحسب ما قالته رئيسة إيطاليا ، ومن ثم سوف تصعد الأحزاب اليمينية لتحكم باقى دول أوروبا التى ستعمل على سن قوانين صارمة لمحاربة التطرف الإسلامي والعودة الي الجذور الحقيقية لأجدادهم والعمل على فرض عقوبات اقتصادية شديدة على الدول التى تتخذ من الوهابية مبدأ لنشر وتصدير التعاليم الإرهابية والمتطرفة اليها .
وأود أن أذكر ما جاء على لسان السيدة جوليو جيلارد ، رئيسة وزراء أستراليا السابقة قبل نحو ١٠ سنوات ، من مطالب لمن أسمتهم المتعصبين للشريعة الإسلامية التي لا تتوافق مع التقاليد الغربية والثقافة الاسترالية عليهم مغادرة الأراضي الاسترالية فورا
حيث قالت لهم ” أنتم متعصبون للشريعة الإسلامية لماذا لا تسكنون في الدول التى تطبق الشريعة الإسلامية على أراضيها ، ولماذا غادرتم دولتكم الإسلامية أصلاً؟!!” وتتركون دولاً تقولون باركها الله بنعمة الإسلام وتهاجرون إلى دول تقولون ان الله اخزاها بالكفر ” لذا لفظت المملكة العربية السعودية هذه التعاليم التى صارت عليها سنوات عديدة وغيرت من مناهج التعليم والقوانين على يد ملك المستقبل الأمير محمد بن سلمان ال سعود الذى أكتشف مبكراً ما سيحدث مستقبلاً ، والنظر الى مستقبل أفضل لبلاده وتحويلها من بلد دينية وهابية الى بلد سياحية علمانية
بعد أن قامت بالضرب من حديد أصحاب العقول العفنة التى تعتنق تعاليمها البغيضة الوهابية بعد دفنها فى بعض دول الجوار الغارقة فى براثن الوهابية التى أتخذت منها دستور يحكم البلاد .