ماجد قاصدى
لا احد ينكر أن التعليم فى مصر يعانى من مشاكل كثيرة وعندما نتحدث مع اى شخص يعمل بالتعليم يستطيع هو أن يسرد لك كل مشاكل التعليم .
ليس من يعمل فى التعليم فقط بل أولياء الأمور الذين يعانون مع أولادهم يستطيعون أن يسردوا لكم كل مشاكل التعليم.
ودعنا نتحدث عن هذه المشاكل ونطرح الحلول الجذرية وليس المؤقتة لكل مشكلة .
أولا مشكلة الكثافات
تعانى كثيرا من مدارسنا من كثافات عالية وصلت فى بعض المدارس إلى 120 طالب فى الفصل وهذا يعوق عملية الاستفادة الكاملة ويجعل المعلم غير قادر على التحكم فى الفصل أو إعطاء كل ما يملك من علم للطلاب .
الحل الامثل والجذرى لهذه المشكلة هو بناء مدارس جديدة تستوعب أعداد الطلاب المتزايدة .
ولكى نبنى مدارس نحتاج إلى المال اللازم لذلك وطبعا ميزانية التعليم لا تسمح ببناء مدارس جديدة .
ثانيا المشكلة الثانية هى سد العجز من المدرسين .
هناك عجز شديد جدا وصل إلى 250 الف معلم على مستوى الجمهورية .
وفى هذا المجال نتحرك بحلول مؤقتة مثل التطوع والخدمة العامة ونظام الحصة وكلها حلول مؤقتة.
ولكن الحل الجذري والدائم يتمثل فى تعيين خريجى كلية التربية لسد هذا العجز .
وتعيين خريجين جدد يحتاج مالا وميزانية التربية والتعليم لا تسمح بذلك .
ثالثا تحتاج كثير من مدارسنا إلى مقاعد آدمية وتحتاج إلى وسائل ايضاح وأجهزة ومعدات وتقنيات حديثة وكل هذا يحتاج إلى المال أيضا .
اذا الكلمة الأولى هى المال لا بد أن نفكر خارج الصندوق اى نفكر كيف نحصل على المال دون أن نكلف الدولة أو الوزارة وذلك لبناء المدارس وتعيين خريجين وشراء أجهزة ومعدات .
أنا شخصيا لدى مشروع يدر على وزارة التربية والتعليم 30 مليار جنية سنويا قابلة للزيادة فى السنوات القادمة .
الكلمة الثانية فى حل مشاكل التعليم هى اصلاح الهيكل الإدارى .
الهيكل الاداري اى القيادات المسؤولة عن تنفيذ السياسات وخاصة مديري المديريات .
ودعنا نتحدث بصراحة لانه لا يوجد ماهو أهم من ابنائنا وبناتنا ومن هو أهم من وطننا الغالى والعزيز مصرنا الحبيبة. عملية اختيار مديري المديريات يشوبها كثير من المجاملات والمحسوبية والواسطة والنفوذ .
وتكون النتيجة أن ياتى مدير مديرية تعليمية غير كفء وينعكس ذلك على اختياراته للمديرين العموم ووكلاء الإدارات .
ونتيجة لذلك نصل إلى حالة التدنى وعدم النظام والفساد الذى يملا الإدارات التعليمية والمدارس وقال أحدهم قديما أن الفساد فى التعليم للركب .
وعلى ما أتذكر أن وزارة التربية والتعليم جاءت فى المركز الثانى فى الفساد في تقرير إحدى الجهات الرقابية.
اذا اصلاح التعليم وحل كل مشاكله يكمن فى كلمتين هما توفير المال اللازم وإصلاح الهيكل الاداري .
تمت المراجعة بمعرفة الدكتور / عبد الحميد عبد المبدي احمد