هناء ثروت
اعتقد أنه لا يوجد الكثير من القراء الاعزاء قد تقابلوا أو تعرفوا على أسامة عيد، ووجدت أنه من واجبي ومن حق الصداقة لهذا الشخص الكريم الذي تحل ذكرى وفاته الاولى اليوم، ولعل هذا المقال يصبح ليس فقط رثاء لصديق، ولكن تجربة انسان عاش ومات وترك اثرا طيبا في نفوس احبائه.
أسامة عيد نفسي اقولك وحشتنا، نفسي انقل لك محبة كل من عاشرك وتعامل معك، نفسي اقولك تأثيرك في نفوس اصحابك واسرتك وزملاؤك في العمل، نفسي اتعلم ازاي اعيش بسلام عشان لما اسيب الدنيا وامشي تبقى سيرتي حلوة.
مش عارفة ابدأ بمين، لكن اصحابك انت ماغبتش عنهم خالص من غير مناسبة بيكتبوا بوستات في حب اسامة، كل واحد منهم بيحكي يومه معاك كان ازاي، كنت بتقوله ايه، بتحكوا في ايه، بتهزروا في ايه، ازاي بتساعدهم وتقف جنبهم، ازاي بيلاقوك في الليل قبل النهار، في الشدة قبل الفرح، ازاي كنت بتجامل الناس بقلب، ازاي كنت بتقدم المساعدة للغير حتى لو ماتعرفوش اوي، تعال يا أسامة اسمع عملك واسمع صدقك واسمع مساعدتك كل دول اتحولوا لحكايات بنسمعها ونفتخر انك كنت جزء من حياتنا وحكاوينا وذكرياتنا.
الجزء الاصعب من القصة هما اسرتك، أخواتك الصبيان والبنات ووالدتك، محدش فيهم قادر يصدق أنك مشيت، بس عايشين على خيرك وعلى سيرتك، وكأنك رفضت انك تسيبهم، فربنا سخر لهم كل محبيك عشان يقفوا ويسدوا مكانك، اخواتك يشرحوا القلب، بيحبوك حاطين اسمك مع اساميهم ما انت ابوهم مش اخوهم بس، ربنا يصبر والدتك ويصبرهم على فراقك.
عايزة اقولك كل كلمة قولتها عن الناس اياهم طلعت صح، قال حماة ايمان قال، تخيل لما مشيت حسوا بالانتصار، فعلا رأيك فيهم كان على حق.
اسامة.. وحشتنا، وجودك كان مؤثر وغيابك فارق في حياتنا، عايزة اشكرك على كل تعليم ومساعدة ساعدتني بيها، عايزة اشكرك على كل خبرة نقلتهالي، سيرتك هاتفضل وهاتبقى، سيرتك أطول من عمرك.