كتبت ـ أمل فرج
أعلنت كندا انضمامها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في فرض العقوبة على إيران؛ كإجراء للاعتراض على ما تعرضت له الفتاة الإيرانية، مهسا أميني، و البالغة 22 عاما، من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية، وكانت قد لقيت الفتاة مصرعها، أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وحول هذه الواقعة قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ” لقد تجاهلت إيران حقوق الإنسان كثيرا، واليوم نراها مجددا و هي تتسبب في موت مهسا أميني، و قمع المظاهرات المحتجة على ما تعرضت له الفتاة”.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على شرطة الأخلاق الإبرانية ، بتهمة ”الإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن”، وذلك جراء وفاة الفتاة مهسا أميني ، و البالغة من العمر22 عاماً، و التي فارقت الحياة ، خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية، يوم 16 سبتمبر الجاري، و التي تم استوقافها؛ لاتهامها بارتداء ملابس غير محتشمة، الأمر الذي تم نفيه، واتهام الشرطة بالتعنت، و التشدد، وعدم احترام الحرية الشخصية، والعنف في تطبيق قوانين البلاد، و المرجعية الباطلة للقوانين.
وكانت واشنطن قد حملت الشرطة الإيرانية مسؤولية وفاة أميني، والتي أدت وفاتها إلى اندلاع مظاهرات واسعة في ، أنحاء البلاد، متهمة شرطة الأخلاق الإيرانية بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين، و الإساءة للنساء.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسئولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.
وقالت الوزارة إن من بين الخاضعين للعقوبات رئيس شرطة الأخلاق محمد روستامي، وقائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومارس حيدري، ووزير المخابرات إسماعيل خطيب.
وأضافت الوزارة أنه :”نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها، يُحظر التعامل على جميع ممتلكات ومتعلقات هؤلاء الأشخاص الواقعة تحت الاختصاص القضائي الأمريكي، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة عنها”.
من جانبها، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان لها “مهسا أميني كانت امرأة شجاعة، كان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملاً وحشياً آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه”.
وطالبت الحكومة الإيرانية بسرعة إنهاء العنف ضد النساء، وكذلك طالبتها بإنهاء الحملة العنيفة لقمع حرية التعبير.