الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
الطفل شنودة

فى قضية الطفل شنودة .. الفطرة متقدمة على الإنسانية حتى الأن

أشرف حلمي

فضيحة إنسانية جديدة ظهرت على السطح مؤخراً ، عصفت بسمعة بلادنا العزيزة مصر بالخارج ، على أثر قضية اغتيال الطفل شنودة معنوياً والتى شغلت الرأي العام المصري والعالمي كذلك المصريين بالخارج ، وقامت بنقلها عدد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية

وكان أبطالها للأسف الشديد مؤسسات الدولة المصرية ، وعلى رأسها النيابة العامة ووزارة التضامن الإجتماعي بعد أن تم نزع الطفل البالغ من العمر ٤ سنوات من والديه المسيحيين اللذان قاما على تربيته ووضعه في ملجأ أيتام

مع تغيير اسمه وديانته من شنودة “قبطي” إلى يوسف “مسلم” ، بحجة أن القانون المصري بيتعامل مع الطفل فاقد الأهلية باعتبار انه مسلم بالفطرة ، فى حين جميع الشواهد تؤكد ان نسب الطفل يرجع الى أبويين مسيحيين خاصة وأنه وجد فى إحدى الكنائس منذ ولادته ، وتم تسليمة الى الأسرة القبطية التى قامت على تربيته .

لقد ناشد العديد من أبناء مصر الغيورين على سمعة مصر المسئولين المصريين منذ أزمة الطفل شنودة الذى ضاعت طفولته ، نتيجة ما قامت به مؤسسات الدولة التى لم تراعي الحالة النفسية والعصبية للطفل ووالديه

مما سيكون له اثراً سلبياً على تكوين شخصية الطفل وثقته بنفسه ، لفقدان والدية اللذان تربطهما علاقة الود والمحبة ، فى الوقت الذى لم تتحرك فيه مشاعر الإنسانية لدى مسئولي هذه المؤسسات التى تسببت فى هذه الفضيحة

تجاه دموع الوالدين ومطالب أصحاب النفوس الطبيبة التى أظهرت تعاطفها مع هذه القضية

ولماذا لم يطبق قانون الفطرة على أطفال الشوارع والمشردين بلا مآوي وتوفير لهم أماكن إيواء كما فى حالة الطفل شنودة ؟ ! نعم لقد تقدمت الفطرة على الإنسانية فى حالة الطفل شنودة حتى الآن بفعل قوانين أرضية مخالفة لقوانين ودساتير الامم المتحدة وحقوق الإنسان والطفل

ولكن مازالت القضية مستمره ولدينا أمل كبير من الجهود المبذوله من المحامين أصحاب القلوب الرحيمة المصحوبة بدعم الكثير من المفكرين ، الكتاب ، الصحفيين ، الإعلاميين وأصحاب الفكر التنويري للخروج من هذه الأزمة بنهاية سعيد تجمع شنودة بأم وأبو شنودة .

ما نشر عن الطفل شنودة

شاهد أيضاً

رحمة سعيد

كيف نحمي البيئة من التلوث؟

بقلم رحمة  سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم  إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.