أنا مش متذوق لأغاني محمد رمضان ومش من سميعته خالص ومش حافظ ولا أغنية الا عناوين …لكني مش مطمن لحكاية منعه من الغناء في اسكندرية ولامساند لها ولافرحان بيها …وأكاد أجزم أنها حركة سلفية في منتهى الخبث وكالعادة وقع فيها المصريون العاديون كما يقعون في فخاخهم على السوشيال الميديا كل يوم بسذاجة، المحرض الأول على منع الحفل وأصابع البداية اخوانية سلفية .
اسكندرية صارت معقل السلفيين رقم واحد في مصر ، وحكاية حفلة رمضان ومنعها بمثابة استعراض عضلات ودبح للقطة واثبات أن لهم القوة والسيطرة هناك .
أنا لو في إسكندرية مش حابقى حريص اني أروح حفلته لكن مش حامنعه وأجيش الإسكندرانية يمنعوه.
المقصود مش رمضان برغم انه مش مطرب عظيم ولا حاجة ،المقصود الفن.
المقصود مش مصادرة رمضان لكن المقصود مصادرة ثقافة البهجة والفرح .
ماتسمعوش أغاني رمضان زي ما انتم عايزين ..بس اعترفوا بحق شباب مختلف شايف ان الموسيقى دي بتديه طاقة متعة وبهجة .الاخوان والسلفيين ما نجحوش في احتلال كراسي الحكم لكنهم نجحوا في احتلال مساحات العقل والوجدان والروح في مصر،وعارفين يسوقونا ع السوشيال ميديا اللي هما عايزينه بس هو اللي بيبقى تريند.
في الفن والثقافة بالذات لازم نعود نفسنا كمثقفين على حاجة مهمة موجودة هي اللي بتفرق المثقف الاوروبي عن المثقف المصري القدرة على الفصل بين ذوقي الشخصي وبين حكمي الموضوعي على الأشياء ذوقي الشخصي مش مع غناء محمد رمضان لكن حكمي الموضوعي مع حق شباب بيحبه وبيرقص ع موسيقى أغانيه انه يحضر له حفلتهذوقي مش رقص منى البرنس لكني مش موافق أبداً على ان العقوبة تبقى قطع عيش بتلك القسوة …الخ
كيف تحيد ذوقك الشخصي وتجعله لايقودك الى مصادرات ومنع وحجب بسبب ذوقك فقط نعم بالطبع هناك هامش لرفض أعمال فنية لأسباب أخرى غير اختلاف الأذواق ، لكن ليست تلك القاعدة.
اسكندرية بالذات عليها معركة اختطاف عقل ووجدان ولازم ننتبه اسكندرية أهم نموذج وموديل مصري تحولت فيه كوزموبوليتانية التسامح الى سلفية الاقصاء.