كتبت ـ أمل فرج
انعقد الإثنين 19 سبتمبر حفل توقيع كتاب الدكتورة فادية عبد الجواد ـ استشاري أمراض جلدية وتجميل ـ بدار نشر عين حورس للنشر والترجمة، برعاية الدكتور محمد أبو هيبة ـ مدير دار النشرـ والتي عرفت بأيقونة التحدي، و الإرادة، كتاب دكتورة فادية عبد الجواد تحت عنوان ” أنين الصمت .. الصماء التي أسمعت العالم”، حيث إنها صماء تفوقت حتى أبدعت، وأبهرت الجميع، هي أول طبيبة مصرية وعربية صماء ، تبرعت بأرباح كتابها لصالح مستشفى بهية، و لصالح أطفال القوقعة.
وكانت الدكتورة فادية عبد الجواد قد أعلنت منذ عدة أيام عن خروج كتابها الأول ( أنين الصمت…صماء اسمعت العالم) تسرد فيه قصة حياتها منذ مولدها وحياته قبل الصمم وإصابتها بالصمم لمدة 33 عاما، واستردادها السمع في عمر 43 عاما.
تتحدث دكتورة فادية عبر كتابها عن رحلتها المليئة بالأمل، رغم التحديات، والمعوقات التي أحيطت بفترة فقدانها السمع، والتي لم تثنها عن بدء رحلتها، والسعي لهدفها، والاستمرار فيه رغم أية صعوبات، وعثرات، فقط لتعطي للعالم درسا بأنه لا يوجد مستحيل مع الأمل، والعمل، والإصرار على الهدف، هكذا عبرت دكتورة فادية خلال كلمتها، التي ألقتها خلال الحفل، مؤكدة بأن قصتها التي روتها في كتابها، ووصفت خلالها رحلة حياتها بأنها سترج العالم رجا، حسب تعبيرها.
وأضافت بأنها تعيد الفضل الأول بعد الله في مسيرة حياتها لابنتها جهاد، ماجستير اقتصاد،والتي تدرس حاليا وتعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ، الأمر الذي أشارت له كذلك الأستاذة نهى الفهام ـ المسئول الإعلامي بدار النشر ـ
بأن جهاد نجلة دكتورة فادية الكبرى هي من أصرت على أن تجري والدتها جراحة لتساعدها على السمع،
وكانت داعمة لوالدتها على مدار رحلتها، وكذلك ابنتها الدكتورة الصيدلانية سندس، والتي تعيش بالسويد حاليا، ونجلها محمد الذى يعمل فى شركة مقاولات دولية فكانت دكتورة فادية كما تقول أنها أما في المقام الأول، وكانت تستمتع كثيرا بتعاون ودعم أبنائها، وقد استطاعت أيقونة التحدي من غرس القيم والعلم الراقي في نفوس أبنائها، الذين يتدرجون في المناصب المرموقة، داخل، وخارج مصر.
جدير بالذكر أن الهدف الرئيسي من كتاب دكتورة فادية عبد الجواد كما تقول أن تعطي الدعم والأمل لكل من أحاطت به العثرات، و معوقات الحياة، وأن تبث بصدق، وقوة روح التحدي الحقيقي الذي يقهر الصعاب، وإلا قهرتنا الحياة، هو كتاب أمل، ونجاة لأول طبيبة صماء.