كتبت ـ أمل فرج
نتابع جريمة استسلم فيها شقيقان لغضب، وانفعال أثاره الشيطان لأتفه ما يكون، ونظرا لحسن النية مع سوء العمل، ونظرا لحرص الشقيقان على تعاونهما سويا في الحياة ـ كما عرف عنهما، وبشهادة الجيران، حرصت الأهرام الكندي خلال هذا الرصد عدم الكشف عن هوية كل من الشقيقين، خاصة وأن الجاني كان خجلا من فعله، ونادما، وهو فعل ساقه له الشيطان ولم يتعمد فعله، ولا يعني هذا تعاطفا منا، ولكن ننشر الواقعة للعظة بغطاء من الستر خاصة إن كانت ظروف الواقعة كما يلي.
حين يتحول المزاح على ثمرة مانجا إلى جريمة، تسيل فيها الدماء، وتتدخل فيها الأجهزة الأمنية، نصبح أمام مشهد شديد الأسف، حيث انتهى شقيقان في الهرم، من يوم عمل، وتوجها سويا لتناول الغداء، وفي الطريق داعب أحد الشقيقين الأخر بقوله” مين اللي هياكل المانجا” ؟ في حوار ضاحك دار بينهما وهما في طريق العودى إلى البيت.
ما أن لبث الموقف بعد أن تناول الشقيقان الطعام، إلا وتحول الحوار الهزلي إلى حقيقة دامية، فقد تشاجر كلاهما بشأن ثمرة من المانجا، حتى استشاط أحدهما واستل سكينا ليطعن شقيقه، سقط بعدها غارقا في دمائه.
وفي مشهد مؤثر ـ كما رواه الجاني في التحقيقات فيما بعد ـ استغاث الشقيق المطعون بشقيقه، وطلب منه نجدته، وأسرع الأخر يحمله ونقله للمستشفى.
بينما تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد بحدوث الواقعة، وبضبط الجاني وفتح التحقيقات ادعى أنه وشقيقه قد تعرضا لواقعة سرقة من أحد المجهولين، واتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة، وعرض المتهم على النيابة.
تحقيقات النيابة
وفي تحقيقات النيابة انهار المتهم واقر بطعن شقيقه بالسلاح الأبيض، في مزاح تحول إلى مشاجرة؛ بسبب الخلاف على أكل ثمرة المانجا، ولكن لم يقصد قنله مطلقا، وكان يقصد الشجار معه فقط، ولكن الشيطان لم يفلت الفرصة، وأضاف : أسرعت في إسعافه، وأنا أنتظر شفاء شقيقي لأنقذه، وليقول الحقيقة.
وكانت النيابة العامة قد طلبت استكمال التحريات، بشأن الواقعة، والتحفظ على سلاح الجريمة، والاستعلام عن الحالة الصحية للشقيق المصاب.