د.ماجد عزت إسرائيل
ألقى صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء في مساء اليوم الأربعاء ٢ نسيء ١٧٣٨ش.
٧ سبتمبر ٢٠٢٢م من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية بالعباسية، واستكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة “الاتحاد الزيجي” كأساس لبناء أسرة مسيحية مقدسة، حيث تناول ثلاث فقرات٢ نسيء ١٧٣٨ش. من الأصحاح الثالث من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل كولوسي، وتحدث عن “كيف تشهد الأسرة للمسيح”، والأشكال المختلفة التي يواجهها الإنسان للشهادة، مثل الإباحيات والماديات والمظهريات وشهوات العالم والصراعات واختصّ قداسته الأسرة وأشكال الشهادة التي تواجهها داخل البيت وخارج البيت.
وقدّم قداسته أشكال الشهادة داخل البيت، من خلال:
١- وجود الحب المستمر داخل البيت، لأن الشهادة بالحب تجعل البيت سماءً ثانية، وخاصة من خلال الحوار.
٢- روح الخضوع الإيجابي، فالخضوع ذبيحة حب، وبه تفاهم مستمر، ويطرد روح العناد والتمرد والتسلط.
٣- الاحتمال في محبة وقبول الاختلاف، “مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا” (كو ٣: ١٣).
كما قدّم قداسته أشكال الشهادة خارج البيت، من خلال :
١- القدوة، وتتضح في الاحترام والمجاملة والسلوك الجيد، كذلك وضع الحدود ورفض الخطية بشدة، “اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ” (أم ٢٧: ٧).
٢- نوع تربية الأبناء، لأنه على الأب والأم أن يساعدوا أبناءهم أن يسكن المسيح في قلوبهم، وربطهم بالقيم السليمة، “كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا” (١كو ١٦: ١٣).
٣- الخدمة وتعليم الأبناء الخدمة، لأن ارتباط الأب والأم بالخدمة يجعلهم يشهدون للمسيح في احتمال الآخرين والعمل الاجتماعي، “مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَار” (رو ٨: ٣٦).
.