كتبت ـ أمل فرج
في مشهد مأساوي ألقي عاطل جثة سيدة ثلاثينية، أمام مستشفى جراحات اليوم الواحد بالبساتين، ثم فر هاربا، وترصد الأهرام الكندي تفاصيل الواقعة.
بداية مأساة بائعة المناديل
كانت بائعة المناديل لا تجد لها مأوى سوى الطرقات، تفترشها بعد أن تجوب الشوارع، بعد رحلة تسول تستغرق أغلب ساعات اليوم، لتلتقط قوت يومها، وفي هذه الأثناء التقى بها سائق، تقرب إليها، وتطورت العلاقة بينهما حتى طلبت منه الزواج العرفي، دون أي التزام مادي، في مقابل أن تجد لها مأوى تبيت فيه، حيث كان طلبها الوحيد منه أن يوفر لها السكن، وتتولى هي كافة شئون حياتها.
وبالفعل تم توقيع عقد زواج عرفي بين كليهما، ومع الوقت بدأ يستدرجها الرجل إلى طريق تعاطي المخدرات، حتى أدمنت، وفي ذات مرة أحضر المتهم مخدر الحشيش، و الهيروين، وبدأ كلاهما في التعاطي، الأمر الذي لم تتحمله الفتاة، وتدهورت حالتها، و سقطت مغشيا عليها.
أسرع بعدها الرجل حاملا الجثمان إلى مستشفى اليوم الواحد بالبساتين، و ألقى بجثمانها أمام المستشفى، وفر هاربا.
نتائج التحقيقات
تبين من خلال تحقيقات النيابة أن المتوفاة في منتصف العقد الثالث من العمر، والتي تعرفت على المتهم في الشارع حيث إنها تعمل متسولة، وارتبطت به عاطفيًا وتزوجت منه عرفيًا، وتبين أن سبب الوفاة نتيجة تعاطيهما مواد مخدرة وتناولها جرعة زائدة أدت إلى توقف القلب، ووفاتها في الحال.
اعترافات المتهم
وبعد أن تمكنت الشرطة من القبض على المتهم، أدلى باعترافاته حيث أقر بأنه نقلها إلى المستشفى لإسعافها، ولكنها توفيت قبل أن يصل للمستشفى، وأضاف “كنت خايف يقبضوا عليا، فرميت جثتها قدام المستشفى، عشان يودوها لأهلها، هي مش مراتي أنا متجوزها عرفي”
قرار النيابة
وأمرت النيابة بتشريح جثة المتوفاة؛ لبيان سبب الوفاة، وأخذ عينة من دمائها لفحصها، وبيان تعاطيها أي مخدرات أو مواد سامة، وأخذ عينة من الزوج لبيان تعاطيه المخدرات، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة، بمحيط الواقعة وتحريات المباحث، وباشرت التحقيقات مع المتهم، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.