كان من مواليد مركز سنورس محافظة الفيوم وتخرج من الكلية الأكليريكيه ورسم شماس مكرس بتول وكان يجول المحافظات يعظ حتى مر بتجربة مرض في عينيه فقد فيها بصره نهائيا ولكنه لم يفقد أبدا بصيرته الروحيه
عاش أخر 30 عاما من عمره في دير الملاك غبريال العامر بجبل النقلون محافظة الفيوم بدون أن يكون راهباً بعد
ان فقد بصره في العالم بعد خدمة قضاها في التجول بين المحافظات في الوعظ والتعليم فأحتضنه
الأنبا إبرام مطران الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال العامر بجبل النقلون وتكفل به في دير الملاك
وعاش وسط رهبانه حتى وفاته يخدمه الرهبان هناك.
كان مستمع جيد ومعلما نصوحا لكل زوار الدير وبصفة خاصة يعرفه جيدا كل شباب الخلوة الذين
قضوا فترات خلوة في الدير وكان سبب بركة وتوبة لكثيرين.
عاش فترة من حياته ملازما للقديس أبونا عبد المسيح النقلوني وتتلمذ على يديه في دير الملاك غبريال
العامر بجبل النقلون من أبناءه وتلاميذه رهبان كثيرين وكهنه وأساقفه وشمامسه كثيرين
وكان أب إعترافه أبونا القمص ميخائيل إبراهيم ( أب اعتراف البابا شنودة وله فيلم درامي )
الذي تنبأ له وقال له ستعيش حياتك للرب ولكن لا رهبنه لا كهنوت لا زواج على حد تعبيره.
امتاز ببساطة قلبه وببصيرته الروحيه وذاكرتة القوية وعلمه الغزير ومظهره البسيط وقوته
في احتمال صليب فقد البصر عاش حياة البساطة والعفة والشكر كلماته بسيطة تخترق القلب ذاكرته فولاذية
يسآل دائمًا عن كل المعارف والأحباء أكثر من سبعين عامًا فى خدمة كلمة الله ومأساة الحزانى
والمتضايقين كأمهر طبيب نفسى اذ يقول كلمات عملية روحية معزية وترانيم مبهجة مؤثرة جدا جدا
ترفع القلب للسماء لا يتجاوز وزنه الخمسون كيلو جرام
ظل حتى أخر يوم في حياته مواظبا على التسبحه والقداسات يوميا مع الرهبان بالدير
فعاش حياة الرهبنه والتسبيح والتقشف والبتوليه والعفة في قلبه دون ان يتمتع بكرامة لقب الراهب
أو الكاهن بين الناس وتحققت فيه نبوءة أب اعترافه كما حكاها بنفسه ” لا رهبنه لا زواج لا كهنوت”.
من أشهر مقولاته : من فكر تعكر ؛ الشهوة لا تشبع ولا تشبع ـ وأنا مالي خليني في حالي
تنيح ودفن في دير الملاك غبريال العامر بجبل النقلون بالفيوم