كتبت ـ أمل فرج
كانت قد أثارت أنباء منذ 3 أشهر عن نية هدم مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين، من أجل بناء جسر مروري، جدلا في مصر، حيث تعنل الحكومة المصرية على تنفيذ توسعات بالطرق، و بناء الجسور، وتمر هذه الطرق و الجسور بمناطق مأهولة بالعقارات السكنية، و أحيانا المقابر، فيما أكدت قد تناقلت أنباء بشأن أن ابنة حفيدة الأديب الراحلمها عون أن الأسرة تتشاور حاليا بشأن نقل رفاته إلى خارج البلاد.
وكانت السلطات المصرية قد بدأت بالفعل قي إزالة بعض العقارات، و تقديم التعويضات لأصحابها، ولكن تستمر الأزمة حيث يرفض البعض السكن البديل، الذي يعبرون بأنه لا يناسبهم، أو بتعويضات مالية، الأمر الذي اعترض عليه البعض أيضا باعتبار أن المبلغ الذي ستقدمه الحكومة تعويضا لهم لا يكفي لشراء المنزل المناسب لهم.
وغير ذلك تضطر الدولة المصرية من أجل التوسع لإزالة بعض المقابر أيضا، ومن ضمنها ما يراها الكثيرون أنها مقابر تاريخية، وتمثل قيمة كبيرة، ومنها مقبرة طه حسين.
حيث كان قد كتب على مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين كلمة “إزالة” وعلامة X ، التي كتبتها السلطات المصرية على النمقبرة منذ شهر مايو الماضي، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين المصريين، وتقع مقبرة طه حسين بحي الخليفة، جنوب القاهرة، وهي منطقة سخية بالمقابر التاريحية.
وكان محافظ القاهرة قد التقط صورة مؤخرا للمقبرة مكتوب عليها كلمة “إزالة” وعلامة X فوق المقبرة، الأمر الذي جدد الجدل، خاصة مع إزالة عقارات، و مقابر قريبى من مقبرة عميد الأدب العربي الراحل طه حسين.
ولازالت ردود الأفعال الواسعة، ولكن هناك حملات للحفاظ على قبر عميد الأدب العربى الراحل طه حسين، فى ضوء ما تقدمه للثقافة المصرية والعربية لعقود طويلة حتى وفاته فى أكتوبر 1973.
ونقلت مصادر إعلامية مصرية أن مها عون ـ نجلة حفيدة طه حسين ـ ذكرت بأنه قد تم مسح كل ما يفيد بإزالة المقبرة، ومسح كلمة «إزالة» وحرف X الذين آثارا الجدل على مدار الشهور الماضية، وعلى إثرهما خاطبوا جميع الجهات؛ للعمل على وقف الإزالة وحفظ التراث.