الدكتور جوزيف شهدى
طفل حديث الولادة عمره لا يتجاوز أيام ، ملقي في دورة مياة بإحدى الكنائس قد تكون والدته اخطأت و ارادت التخلص من ابن الخطيئة أو قد تكون من الذين قست عليهم الحياة جدا و لديها أبناء و لا تستطيع ان تأكلهم .
ما يعنينا هنا أن والدة هذا الطفل قد اخطأت التصرف ( إنسانيا ) لم تستطع إدارة هذه الكنيسة التعرف على هذه السيدة
السيد / فاروق و السيدة / امال زوجين حرمهما الله من نعمة الانجاب و هم مقتدرين ماديا و يخدمان في الكنيسة بدون مقابل وجدوا في هذا الولد تعويضا آلهيا لهم و اخذوا الولد ،وسجلوه بإسمهم .
اخطأوا في هذا التصرف ( قانونيا ) اعاد هذا الطفل الذي اسموه شنودة الحياة و البهجة لمنزل فاروق وامال
وأصبح أبو شنودة هو الاسم و اللقب المقرب إلى قلبه و كلمة أم شنودة هي الكلمة التي يطرب لها قلب السيدة امال
استمروا في هذه الفرحة و السعادة و الطفل يكبر أمام أعينهم لمدة ٤ سنوات .
ابنة اخت أبو شنودة ادركت انه بوجود هذا الطفل لن ترث خالها فتقدمت ببلاغ للنائب العام تتهم خالها بالتزوير في أوراق رسمية بنسب الطفل شنودة إليه على غير الحقيقة .
قام السيد وكيل النائب العام بالتحقيق و لم ينكر أبو شنودة وأم شنودة حقيقة ما حدث و اعترفوا بأنهم كتبوا الطفل بأسمهم عن جهالة بالقانون .
كان حكم وكيل النيابة ( الإنسان ) اخلاء سبيل فاروق و امال من سراى النيابة بدون توجية اي اتهام نظرا لتفهمه حسن نية المتهمين و جهلهما بالقانون .
ولكنه نفذ القانون حرفيا اي طفل لقيط فهو يدين بديانة الدولة و يسمى باحد اسماء المسلمين و يودع في دار الايتام وهنا لم يفهم أبو شنودة قرار وكيل النيابة فسأله يعني أيه يا باشا الكلام ده !؟
فقال له سنأخذ منك هذا الطفل المسلم و نودعه في دار ايتام أبو شنودة : ومن قال لك أنه مسلم !؟ كيف يكون مسلما و نحن قمنا بتعميده و يمارس جميع طقوس الديانة المسيحية ، وهو كان ملقى في كنيسة اي أنه مسيحي وكيل النيابة ؛ هذا هو القانون
أم شنودة ؛ قانون ايه اللي يأخد ابن من أمه و أبوه
وكيل النيابة : انتي مش أمه و زوجك مش أبوه
أم شنودة : نعم أمه حملته في رحمها ٩ شهور لكن أنا حملته في قلبي و روحي قرابة ال١٥٠٠ يوم
و بدأت تتحدث و الدموع تنهار من عينيها ارضعته و أكلته وسهرت عليه الليالي وفرحت بأول كلمة ماما اسمعها في حياتي من فمه طربت لضحكته و انتعشت روحي من ابتسامته و طار قلبي فرحا و هو يحبي و يحاول الوقوف ، و انتابني الذعر حين كان يمرض او حينما يقع أثناء محاولته للوقوف و المشي .
أبو شنودة كيف لا أكون ابوه وأنا من كنت اترك عملي و ارجع لبيتي مسرعا لأسمع منه كلمة بابا التي حرمت منها ، حملته على اكتافي و على ظهري و على يدي احتضنته ليحس هو بالأمان وأشعر أنا بالأبوة
وكيل النيابة : يتم ايداع الطفل دار ايتام و يتم تسميته يوسف .
فاروق و امال حاولوا زيارة ابنهم في دار الايتام و لكن ادارة الدار رفضت لأنهم ليسوا ذوي حيثية للطفل يوسف المسلم .
وحتى ينساهم الطفل شنوده
فاروق الذي تم انتزاع قلبه من بين ضلوعه طلب أن يعمل خادما في هذه الدار ليبقى قريبا من أبنه
امال و هي تذرف الدموع تقول شغلوني خدامة في الدار علشان أشوف ابني .
ولكن تم رفض الطلب لأنهما على غير ديانة أبناء الدار .
ولنا هنا وقفة :هل وجود طفل في دار ايتام ( حكومية ) أفضل له من ان يعيش مع أسرة مقتدرة !؟
هل اعداد المسلمين ستختل اذا بقى هذا الطفل على ديانة أبوية !؟
لماذا افترض القانون ان اي حمل سفاح فهو لأمرأة مسلمة ؟ لماذا اقحم القانون الديانة في هذه القضية الانسانية ؟
ايهما افضل للطفل و للمجتمع أن يكون له اسم ثلاثي و رباعي أم اسم مفرد !؟
القضية إنسانية من الطراز الأول وليست قضية صراع أديان لهذا نطلب من الله أن يعين الطفل شنودة أو يوسف
وأن يصبر قلب والديه الذين ربياه
الحل سهل جدا و مطابق للاسلام و المسيحية معا ولا يتعارض مع اى دين …
اولا يعود الطفل إلى بيت ابو شنودة ة ام شنودة لاستكمال التربية والرعاية كمت هى حتى يبلغ سن الرشد والعقل ووتحمل المسئولية بمعايير القانون والدولة و الاديان وهو بلوغ سن الواحد و العشرين سنة
ثانيا : يمنح اللقيط منحة مجانية في جامعة الأزهر سنتين و فى كلية الاهوت سنتين لدراسة الدين الإسلامي و الدين المسيحي بحرية كاملة
ثالثا : يترك للقيط دراسة علم مقارنة الاديان و الفقه و العبادات
رابعا : بختار و يقرر اللقيط الدين الذى يقتنع باتباعه
خامسا : بمكن إتاحة الحرية الكاملة للقيط بعدم اتباع اى دين و البقاء على اسمه او تغيير اسمه
سادسا : يبقى اللقيط برغبته واختياره على الولاء والحب للوطن والأم والأب الذى نشأ وتربى معهما
ملحوظة : انا نشات حتى البلوغ اتبع الدين الإسلامي ثم تركت كل الاديان لا اتبع اى دين و انا طالب جامعي سرا فى صمت ، ثم درست وناقشت و قارنت الاديان. ثم اخترت لنفسى الدين الذى اقتنعت به أكثر و انا الان استاذ جامعة متخصص فى الدين و علومه