الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
الطفل شنودة

صفوت سمعان تعليقاً على مشكلة الطفل شنودة “تلك هى مشكلة القوانين التى يتولى تشريعها واصدارها رجال الدين “

علق الناشط القبطى صفوت سمعان على مشكلة الطفل شنودة الذى تتحدث عنه وسائل الإعلام منذ أمس قائلا

متفهم جدا موضوع الطفل شنودة الذى تبنته أسرة مسيحية وقد اخذته الحكومة واودعته فى دار أيتام لأنه لا يجوز التبنى وقد تحطمت الأسرة نفسيا بسبب طفل اعتبرتها أبنا فعليا

البابا شنودة كان مهتم بقانون الأحوال الشخصية وعدم الطلاق إلا لعلة الزنا ولم يهتم بقانون التبنى خوفا من معارضة للمادة الثانية الخاصة بالشريعة الأسلامية

وفى مقترح قانون الأحوال الشخصية للمسيحيون سنة 2020 كان هناك باب للتبنى من 9 مواد ولكن فى مقترح قانون الأحوال الشخصية للمسيحيون سنة 2021 تم الغاء الباب كاملا خوفا من معارضته لإختلافة مع الشريعة بالرغم من أن التبنى من أساسيات اعمال الرحمة المتصلة بالإيمان المسيحى ، وأكثر إنسانية من اى تشريع تلك هى مشكلة القوانين التى يتولى تشريعها واصدارها رجال الدين الرهبان وبعد ذلك يدفع الشعب الثمن غاليا بسببها

وقد نشرت الأهرام بالامس عن قصة ومأساة جديدة بطلها الطفل شنودة الذى ولد فى ظروف صعبة ربما كان ابنا لعلاقة غير مشروعة فوجد فى إحدى الكنائس ،فاخذه شخصا قبطيا سلمه لأسرة قبطية لم يرزقها الله بالانجاب رغم مرور 29 عاما على زواجهما فرحت الأسرة بالطفل واعتبروه تعويضا من الله لا سيما أنه أصبح وحيدا فى هذه الدنيا واقسما على تربيته وربما لبساطتهما وعدم علمهما بالقانون اخرجوا شهادة ميلاد الطفل باسم الأب المتبنى له

وهو فاروق فوزى بولس ليعيش الطفل شنوده معهم أربعة أعوام كان هو الحياة لهم والفرح وقاما بمعمودية الطفل ليتربى داخل كنيستهم وفى حبهم.

ونتيجة الطمع والجشع قامت إحدى أقارب الوالد فاروق فوزى بابلاغ الشرطة على الطفل وأنه مخطوفا طمعا فى ميراث قريبه فاروق وهو شقيق والدتها بهدف أن لا يحصل شنودة على ميراث الأب حتى يكون لها .

وتم إحالة المحضر للنيابة وتم إحالة الزوجين للطب الشرعى وثبت عدم نسب الطفل لهما ؛ وتم حفظ المحضر بعد سماع أقوال المتبنى و رأت فى اقوال المتبنى حسن النية فقامت باخلاء سبيله وأمرت بتسليم الطفل لدار ايتام حيث وقع المتبنى على محضر أن الطفل وجده فى الشارع وهو ما يفسر أنه “لقيط” فاقد للأهلية ولذا تم تحويل الطفل وتغير شهادة ميلاده من شنوده إلى يوسف

حسب ما صرح فاروق فوزى أنه قيل له أن الطفل فاقد الأهلية يعتبر مسلم بالفطره.

ويقول المتبنى إن لم يتصور يوما أن يحرم من هذا الطفل الذى أعاد لهم الفرحة وان الاب هو اللى ربى مش اللى خلف ورمى وهرب وانه منذ صدور قرار تسليم الطفل فى فبراير 2022 ومنذ هذه اللحظة يشعر بالجنون لأنه سلب منه روحه وهو ابنه الذى عاش معه أربعة أعوام أعطاه قلبه وكان يملىء حياتهما

وتابع: عندما طلبت أن الطفل يظل معى رفضوا بحجة ان القانون المصري بيتعامل مع الطفل فاقد الأهليه باعتبار انه مسلم بالفطرة .. وطبعآ أمه الأصلية “المسيحية” اللي تقريبآ حملت بيه حمل سفاح حسب قوله.

وناشد فاروق فوزى الجميع مساندته مشيرا لو هذا هو القانون فهذا خطأ أن يسلب طفل من حضنهما وهو يعلم أنه من أم قبطية ولكن لا يعرفها؛ ولماذا لا يعيش معهما حتى لو كان فى إطار “الكفالة” ولكن موظفى التضامن أخبروه أنه لا يمكن أن يعيش سوى مع كفيل مسلم وتساءل كيف يكون هذا هو القانون القائم على التمييز .

الطفل شنوده يفتح ملف هام حول قضية التبنى فهل يظل شنودة فى دار ايتام بعد أن كان فى حضن ودفء والدين أعطوا له حياتهما والأمان والاهتمام الذى لن يجده فى اى دار ايتام ام ينصف القانون فاروق وزوجته المسكينة التى تعيش فى عذاب وبكاء بعد أصبح منزلها دون أصوات الملائكة وضحكات طفلها الذى لم تنجبه من رحمها ولكن أعطت له قلبها ليعيش بداخله.

صفوت سمعان

شاهد أيضاً

الحكومة المصرية تعلن لا حاجة لزيادة قرض صندوق النقد في الوقت الحالي

رد المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، على إمكانية زيادة القرض الذي تحصل …

2 تعليقان

  1. فين بتوع حقوق الأنسان
    تدويل القضية دي هايكشف عفانة مجتمعنا

  2. عبد الملك ولسن

    مصر وقعت علي ميثاق منظمه الحفاظ علي حقوق الطفل وجاء الدستور لكي ىؤكد احترام مصر لجميع تعهداتها وتوقيعها علي جميع المواثيق ومنها التزامها بالتوقيع علي اربعه عشر بندا في ميثاق حقوق الطفل والدستور جعلها أحد البنود الواجب العمل بها
    ومصر أيضا كان لها اليد الطولي في تنظيم هذه البنود والعمل علي إدراجها في ميثاق المنظمه والاعتراف بها ……الدستور يابني هذه البنود
    كل دول العالم بلا استثناء يهتموا ويتبنوا الكلاب والحيواتاتفكيف ونحن ام الدنيا واول الحضارات لا نهتم بالتبني
    الاسلام الحنيف يوصي باليتيم وذي القربي وابن السبيل فكيفلا نعمل علي هذا
    اتركوا شنوده لوالديه يرحمكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.