جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
رفعت سيدة دعوى طلاق في حق زوجها بعد أن ثبت لها أنه يرتدي الباروكة، و أنه أخبرها بأنه يبلغ من العمر 35 عاما، و اتضح كذبه فيما بعد، حيث يبلغ من العمر 42 عاما كما رأت في بطاقته الشخصية التي وقعت في يدها بمحض الصدفة ـ كما جاء في أقوال السيدة ـ
وأضافت الزوجة أنه كان من الممكن أن أغفر له خداعه لو أنه لم يخدعني للمرة الثانية؛ حيث اكتشفت في ليلة الدخلة أنه أصلع الرأس، وشعره عبارة عن باروكة، يصعب اكتشافها، وما زاد الطينة بلة أنه تطاول علي بالسب و الضرب، وهجرني في ليلة الدخلة.
وتستطرد الزوجة المخدوعة :” أنا أعمل موظفة بأحد فنادق الدرجة الأولى، وكان يتردد على الفندق؛ لقضاء بعض الوقت في المطعم، ظننت أنه يتردد ليراني، وبالفعل كان الأمر كما كنت أظن، وفوجئت به في يوم ينتظرني بعد خروجي من العمل داخل سيارته، ودار بيننا حوارا قصيرا أبدى فيه إعجابه بي، وطلب مني أن نلتقي خارج الفندق، وصرح بحبه لي.
ولا أنكر أنني بادلته الإعجاب وكان قد أخبرني أن عمره ٣٥ عاما، ويعمل بإحدى الدول العربية، وبدأنا إتمام مراسم الزواج، على هذا الأساس، ولكن ما صدمنى منه دفعني لطلب الطلاق في ليلة الدخلة، وكان رد فعله عنيفا
؛ حيث تطاول علي بالسب و الضرب، وهو أمر أعتبره جريمة في حد ذاته بعيدا عن خداعه لي، ولا أريد أن يستخف بي أحد، فلو كان الرجل هو من اكتشف أن زوجته ذات شعر صناعي، لطلقها دون أن يلومه المجتمع الظالم.
وفي نهاية رواية الزوجة لأحداث ليلة الدخلة طلبت الطلاق للضرر، وبسبب هجر الزوج لها بالإضافة إلى خدعته لها بارتداء الباروكة، و أنه أصلع الرأس، الأمر الذي لم تكن على علم به قبل الزواج، فضلا عن كذبه بشأن عمره الحقيقي.
وقضت محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، برئاسة المستشار أحمد عبد اللطيف، وامانة سر،محمد السيد، برفض دعوى الزوجة بتطليقها من زوجها، وقالت في حيثيات الحكم أن المبدأ في عبء الإثبات دائما يكون على عاتق المدعي، والثابت من أوراق الدعوى أنها خالية من الدليل؛ حيث لم تتمكن الزوجة عن إحضار شاهدين أثناء الجلسات، بالإضافة إلى أنها لم توضح فترة غياب الزوج عنها، أما بالنسبة لاكتشافها بأنه “أصلع” فهذا أمر لا تنظر فيه المحكمة، باعتباره أمر لا تراه المحكمة من أمور الضرر الذي يستوجب الحكم لها بالطلاق.
