الأحد , ديسمبر 22 2024
ماجدة سيدهم

في مشوار النزيف والألم

في صحن من الشغف راحت تتعاطي مفردات المبتدأ بمعزل عن ضجة الكلام كي تصنع بمفردها أول النطق بالضوء وحتى البوح بقامة الإنبهار طويى للتي يتوجها مخاض التوقع لاقتحام الحياة باقتدار المتوجعات النبيلات

وحدهن يجدن ولادة استمرار النضارة طوبى للتي تحمل بين ثدييها حليبا ذهبيا ..هو أكثر وميضا من نزف الروح المتوهجة بالتفتح .. حين تنبت على زراعيها اشراقة الله المبتسم لجودة صنيعه باستمرار الإيقاع المفعم بالحياة

طوبى للجسد العاري من الشحوب .. من التهاوي في عزلة الذبول .. طوبى لعبقرية الجسد الأخضر منبت الهطول ومطلع النهار

طوبى لقيامة المواسم الحية بين فخذي امرأة كي تلد الحضارة .. يزدهر عن ساقيها وديان النزيف الطيب .. ويصير عصير الألم ملجأ لإرتوراء كل جغرافية التاريخ وسرد حكايا كل الأنهار حيث تتلون الألوان بطاقة الأحمر الحار طوبى للأنثى أجمل عبقريات الله وملهمته في اختراع دهشة الحياة مهما نضبت مواسم الشغف والجدب معا

هكذا تلد النساء بمعزل عن تفاصيل البوح ..بمعزل عن ضجة الكلام

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.