لكل من يقول أن العم يعقوب مجنون فأنه ليس بالمجنون أنما خلفه حكاية تبكى العالم
يعقوب مش مجنون ولا حاجة بل محترم جدا القصه كلها الراجل ده من إسكندرية الناس كلها لازم يعرفوا حكاية الراجل ده ، كان عنده ابن في اخر سنة له في كلية هندسة ، و كان دائما ما يقول له يا فاشل .
ابنه وهو رايح يجيب الشهادة كان واثق أنه هيجيب مجموع حلو فأخذ والده معه وتركه واقف فى المكان اللي الموجود بالصورة ، الولد قال لوالده ، يا بابا انتظرنى حجيب الشهادة
الولد دخل وخرج فرحان وهو بيمر فى الشارع و كل همه يفرح ابوه و مش واخد باله من السيارات فدهسته سيارة ،مات طالب الهندسة ووالده شاف نتيجته وكانت 98%
من وقتها وهو بيقف فى نفس المكان ويحي ابنه ويفضل يقدم له التحية له بشكل ملفت لكل الناس
يعقوب فَقَد أغلى ابن عنده، يوسف وفقد البصر من كثرة البكاء عليه .. فقده في أعز وقت هو كان محتاجه فيه.
في وقت ما كان حُزنه مش متحمّل حِمل زيادة ولا وجع تاني حتى لو هيّن.
كان قلبه فارغ بما فيه الكفاية لفقده ابنه ووراه بصره.
لكن العجيب اللي تستاهل الوقوف عندها فعلاً، قولُه “إيمانه في عزّ بلاءه برجوع كل ما فَقَد كان عجيب!
وقد كان. ابنَيه وبصره رجعوله مرّة واحدة
بعد ما اشتدّ الحزن وبلغ مداه، جاء الفرَج الأعظم. جه يزيح كل اللي شوّهه الحزن سنين ويُبدله براحة وجبراً للخواطر.
بالظبط زى ما أحياناً بيحصل في حياتنا.
فجأة بتتقفل من كل اتجاه وكل الطُرق بتتسدّ والضيق بيسكُن في قلوبنا وكأن الكروب كلها اتجمّعت علينا في وقت واحد. بنحس ان ده فوق طاقتنا وإن الحياة بتظلمنا بقسوتها علينا المُبالغ فيها من غير سبب!