اى محلل واعى بالتاريخ القبطى يدرك تماما ان الاقباط قبل خلقدونية جزء من الامبراطورية الرومانية و بعد خلقدونية نمى فيهم البعد القومى و صار البابا رمز من رموز المقاومة و خرجوا من كونهم شعب الامبراطورية لمنظومة “الاحتلال – المقاومة” و كانت اهم نقاط المقاومة هو اختيار البابا القبطى ابن الأديرة القبطية الارثوذكسية.
لم يكن شرط من شروط اختيار البابا القبطى ان يقاوم الرومان لكن كان شرط مركزى ان يختاره الشعب القبطى و حين اختار الامبراطور الرومانى البابا ثيؤدسيوس الثانى و رغم ثقة الشعب فى البابا ثيؤدسيوس الا ان الشعب قاوم هذا الاختيار لشهور طويلة رغم ان ثيؤدسيوس كان قبطى ارثوذكسى رافض لمجمع خلقدونية
لكن عيبه انه بطريرك الامبراطور .
حين يتم اختيار البابا قبطى يتم اختياره من اى طبقى من الشعب القبطى فعندنا بطاركة فلاسفة و بطاركة بسطاء جدا عندنا بطاركة علموا المسكونة و بطاركة لم يهتموا باى شئ ولكن احب الاقباط جميع بطاركتهم فهم اختيارهم الذى يعكس استقلالهم.
حين يفقد البطريرك انتمائه لشعبه فيحتسبه الشعب كبطريرك للامبراطور و موظف عنده تبدأ الكنيسة مرحلة ضعف رغم حسن علاقتها بالدولة و حين يرتبط البطريرك بشعبه فيلتصق الأقباط بابيهم يستطيع ان يواجه البطريرك اعتى الظروف ولا يعكر علاقته بالدولة كونه اب محبوب.التاريخ القبطى يحتاج لتحليل اكبر لنفهم هذه الشبكة من العلاقات.