في مثل هذه الأيام من منذ مائة وخمسة عام كان ميلاد احد اباء ومن مؤسسي كنيستنا كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون شبرا مصر وهو القمص مرقس غالي ذو السيرة العطرة
الاسم العلماني: أ. نصري غالي فرج.
تاريخ ومكان الميلاد: 11 أغسطس 1917 م.، المنصورة، الدقهلية، مصر(1).
والداه كانا من أهالي المنيا، وقد أراد والده نذره للخدمة من قبل ولادته، ورغب في تسميته “ناصري”، ولكن عند التسجيل كتب “نصري”.
سيم شماساً بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالقللي.
بعد إتمام دراساته الثانوية التحق بالكلية الإكليريكية بمهمشة (في عهد البابا كيرلس الخامس البابا 112)، وكان من الأساتذة حينها الأستاذ الكبير القديس حبيب جرجس -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- وتخرج منها عام 1937 م.
أسَّس وهو ما زال طالباً بالكلية الإكليريكية جمعيه نشر كلمة الخلاص، هدفها نشر الكلمة في القاهرة والقرى بواسطة طلبة السنة النهائية بالكلية. وقد تفرع عن هذه الجمعية سبعه عشر فرعاً. وأسند رآستها إلى الطالب نصري غالي فرج(2)، ولم يبلغ العشرين سنه بعد.عند دعوته للكهنوت في عهد البابا يوأنس 113، تزوَّج في نفس الشهر يوم 1 أغسطس 1937 م.
تاريخ الرسامة: 22 أغسطس 1937 م.
السيامة بيد: الأنبا يوأنس مطران طنطا.
رسم على مذبح كنيسة مارجرجس، القللي، القاهرة.
الاسم في الرتبة الأولى: أبونا القس مرقص غالي فرج.
يُكتَب اسمه في بعض المصادر بحرف السين “أبونا القمص مرقس غالي فرج”.
بسبب الأحداث التي مرَّت بها هذه الكنيسة والمتصلة بالقمص سرجيوس، فقد تم نقلة في أكتوبر 1937 إلى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون بشبرا.
هو الذي عمَّد الأنبا ساويروس أسقف ورئيس دير المحرق في طفولته سنة 1943 م.
ولما كانت الخدمة في كنيسة السيدة العذراء بمسرة بشبرا في ذلك الوقت في ركود تام، طلب المهتمون بها والقائمون عليها من أراخنة الشعب مقابلة البابا يوساب الثاني البابا 115، وطلبوا منه القمص مرقص غالى ليخدم على مذبح الكنيسة. ونفذ البابا رغبتهم بنقله في نوفمبر سنة 1952 م.
إلى تلك الكنيسة ونفَّذ القمص مرقس فيه إنشاءات وأنشطة وعمل على النهوض بخدمة التربية الكنسية.
في عام 1961 م.
(3) رأى قداسة البابا كيرلس السادس البابا 116 أن ينقل القمص مرقس مرة أخرى إلى كنيسة الملاك لتعزيز الخدمة فيها، برغم من الاعتراضات من بعض أبناء كنيسة مسرة.
أنجب سبعة أبناء، وكان يهتم مع أسرته بتقليد عمل فطير الملاك بشهر بؤونة.وكيل البطريركية:
أُسْنِدَت إليه وكالة أعمال البطريركية في إبريل 1968 م. بقرار من البابا كيرلس السادس، واستمر ئفيها منذ بداية عهد البابا شنودة الثالث البابا الـ117، حيث حاز على ثقة الأبوين البطاركة.حضر البابا شنوده احتفال مرور 40 سنة على كهنوته في كنيسة الملاك بطوسون، وذلك في 29 أغسطس 1977 م.
مسئولياته:
كان عضو في المجمع المقدس – عضو في لجنة الطقوس – عضو في اللجنة المالية للكاتدرائية الكبرى – رئيس الهيئة العامة لكهنة القاهرة – رئيس اللجنة الباباوية لرعاية الكهنة وأسرهم – رئيس لجنة شئون المدافن – نائب رئيس المجلس الإكليريكي في شئون الانضمام إلى الكنيسة والعودة إليها والعدول عن الخطية – رئيس مجلس كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون.
أُجْرِيَت له عملية جراحية لتغيير شرايين بالقلب في لندن على يد الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب عام 1981 م.، كما أُجريت له عمليه جراحية لاستئصال جزء من الأمعاء نتيجة انسداد معوي حاد قبل هذا بأربعة سنوات.
وفى ديسمبر 1993 عانى معاناة شديدة من جلطة في المخ، تركته مشلولاً فاقِد النطق، واضطر تحت وطأة الألم أن يسافر إلى لندن في مارس 1994، ولم يفِد العلاج شيئًا.
عاشر ككاهن خمسة من الآباء البطاركة (113 – 114 – 115 – 116 – 117).
تاريخ النياحة: 2 يوليو 1996 م.
قام البابا شنوده بالصلاة على جثمانه الطاهر، واشترك معه في الصلاة 16 من الآباء المطارنة والأساقفة، وعدد كبير من الآباء الكهنة.