ما أجمل كنيستنا الأرثوذكسية الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية المجيدة .. من بحكمة الروح القدس كرمت الأم ولم تنسي إنها أيضا العبدة .. لذلك ترتل لها قائله افرحي يا مريم العبدة والأم ..
من ذا الذي يكرم الإبن ولا يكرم أمه ؟ * من ذا الذي يطوب المساكين بالروح والحزاني والجياع والعطاش إلي البر والمطرودين لإجل إسمه القدوس ولا يطوب والدة الإله التي تنبأت أن جميع الأجيال ستطوبها ؟
من ذا الذي يلقب نفسه بأنه قديس وهو لا يزال متعثرا في جهاده في الوقت الذي يرفض فيه أن يلقبها بالقديسة المطوبة ؟!
من ذا الذي يطلب صلاة خطاة مثله ، فقط لأنه يراهم بعيني جسده في الوقت الذي يرفض صلاتها وشفاعاتها لأجلنا لأنه لا يراها بالعين المادية المحسوسة ؟!
من ذا الذي يظن أنها ولدت من أبويها بغير خطية بينما الكتاب يعلمنا أنه بمعصية الواحد جعل الكثيرين خطاة والجميع أعوزهم مجد الله وليس احد طاهر من دنس ولو كانت حياته يوما واحدا علي الأرض .. وهي علمتنا أن روحها تبتهج بالله مخلصها ؟!
من ذا الذي يقدر عقله وروحه علي استيعاب أنها ولدت لنا الله المتجسد ولا يقدر أن يستوعب أو يستكثر عليها أنها الدائمة البتولية ؟!
إنها من تطلب عنا ” ليس لهم … ” وهو الإله الذي يفعل لأجل شفاعتها وطلباتها عنا .. طوباكي يا أمي .. أيتها الشفيعة المؤتمنه أمام ربنا يسوع المسيح ..إشفعي فينا أمام إبنك الحبيب الذي ولدتيه ليغفر لنا خطايانا ..كل عام وحضراتكم بكل الخير والصحة والسلام مملوئين بكل بركة .