د.ماجد عزت إسرائيل
برعاية صاحب النيافة الأنبا «دميان» أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بألمانيا،وبمشاركة وإشراف كل من أبينا القمص«بوليكاربوس المحرق»، وأبينا القمص «جرجس الحرقي» راعي كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس ببرلين، وأبينا القس «قزمان صدقي» راعي كنيسة دوسبورج، والقس «دميان صدقي» راعي كنيسة بريمن، وأبينا القس «مرقس سليمان» راعى كنيسة السيدة مريم العذراء والسبعة رؤساء الملائكة- بيليفيلد. انطلقت اليوم(8 أغسطس 2022) فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الشبيبة لأقباط أبرشية شمال ألمانيا، والمنعقد بدير السيد العذراء والقديس موريس بهوكستر-ألمانيا في الفترة ما بين (7-10أغسطس2022م)
وقد بدء هذا اليوم في الصباح الباكر بتدريب عملي للشبيبة على عمل القربان المقدس الذي يستخدم في القداس الإلهي( سر الإفخارستيا) “أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا.هذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ. أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ” (إنجيل يوحنا 6: 48-51). وأيضًا “نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 17).
وبعد التدريب العملي للشبيبة على كيفة عمل القربان– مفردها قربانة:خبزة مستديرة كقرص الشمس تشير إلى السيد المسيح شمس البر- بدأت صلاة القداس الإلهي في الساعة التاسعة صباحًا ورأس الصلاة نيافة الأنبا «دميان» الذي ألقى نيافته عظة خلال ذات القداس حيث قام بتهنئة الحضور ببدء صوم السيدة العذراء وعبر خلال عظته عن ضرورة الاهتمام بالشبيبة وعقد مثل هذه المؤتمرات لتنمية الشباب روحيًا وتدريبهم على المشاركة والخدمة بالكنيسة وأيضًا المجتمع.
وقد شارك نيافته صلاة القداس الإلهي العديد من الآباء الكهنة القمص«بوليكاربوس المحرق»، والقمص «جرجس الحرقي» راعي والقس «قزمان صدقي»، والقس «دميان صدقي» والقس «مرقس سليمان». وأيضًا لفيف من الشمامسة من بين الشبيبة الحاضرين للمؤتمر، بالإضافة إلى العديد من أهالي الشبيبة وشعب دير دير السيدة العذراء والقديس موريس.
وعقب القداس الإلهي تجمع الجميع بالصالة الرئيسة للدير من أجل أغابي(إلإفطار الجماعي للشبيبة) وبعدها بدأت فعاليات المحاضرات الخاصة بالشبيبة.
ومن الجدير بالملاحظة،أن نيافة الأنبا«دميان» والآباء الكهنة بأبرشية شمال ألمانيا لديهم خطة منظمة من أجل رعاية الأطفال والشباب والأسر؛ خاصة لأنهم يعشون في مجتمع غربي الذي تختلف عاداته وتقاليده وثقافته عن مجتمعناً الشرقي.
ومن أجل الحفاظ على القيم والتعاليم والطقوس والعادات التي تميز كنيستنا القبطية تعقد مثل هذه المؤتمرات الروحية الثقافية التي تساعد الشبيبة في تعلم الطقوس والعادات والتقاليد المسيحية وأيضًا تدريب الشبيبة على المشاركة في العمل والخدمة في ضوء التأكيد على تعاليم الكتاب المقدس “يَا بُنَيَّ، اتَّخِذِ التَّأْدِيبَ مُنْذُ شَبَابِكَ، فَتَجِدَ الْحِكْمَةَ إِلَى مَشِيبِكَ.”(سي 6: 18).
وأيضًا “فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ”(سفر الجامعة 12: 1). وكذلك تساعد الشبيبة على الهروب من الشهوات الشَّبَابِيَّةُ والسعى من أجل البر والمحبة والسلام مع الآخر كما ذكر معلمنا بولس الرسول قائلاً: “أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ” (2 تي 2: 22).