ونحن فى الأهرام الكندي ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء
وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب القمص رافائيل آڤا مينا
القمص رافائيل آڤا مينا
في مثل هذا اليوم عام ١٩٦٩ اَي من ثلاثة وخمسون عاماً، في صباح يوم الخميس
الموافق ٧ اغسطس ١٩٦٩ قام القديس العظيم البابا كيرلس السادس بسيامة شماسه الخاص
الاستاذ روفائيل صبحي راهباً بدير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمريوط باسم الراهب رافائيل آڤا مينا
وفي صباح اليوم التالي الجمعة الموافق ٨ اغسطس منح البابا كيرلس الراهب رافائيل درجة القسيسة
ليصبح الراهب القس رافائيل آڤا مينا، ولمن لايعرف.
ولدٓ روفائيل من أبوين تقيان يعرفان الرب وعلي التصاق وثيق وتام بالكنيسة في ٨ سبتمبر ١٩٤٢
وهو موافق تذكار الملاك روفائيل فلذا دعاه والدية باسم روفائيل ولذا حَمْل شأن شفيعه وأصبح “مُفرح القلوب”
وقد انهي دراسته والتحق بكلية الحقوق، وفي هذه الأثناء كان ابوه الروحي القمص مينا المتوحد
والذي اصبح البابا كيرلس السادس، وعقب ما انهي الاستاذ روفائيل دراسته الجامعية، كان البابا كيرلس
قد رهبن تلميذه الاول الاستاذ سليمان رزق والذي اصبح الراهب القس مينا آڤا مينا
(نيافة المتنيح الانبا مينا آڤا مينا)، فأستدعي البابا كيرلس الاستاذ روفائيل والذي كان مقيماً
ببيت الطلبة المُلحق بكنيسة مارمينا بمنطقة الزهراء
والذي كان معتادً علي الذهاب يومياً في الصباح الباكر قبل بذوغ الشمس للكنيسة المرقسية بمنطقة كلوت بك
حاملاً معه قربان الحمل للبابا كيرلس – ليكون تلميذاً له خلفاً للاستاذ سليمان زرق، والذي كان خير
خلفً لخير سلف، وقد شغل الاستاذ روفائيل هذا المنصب لقرابة الخمس أعوام
وكان شاهداً عيانً علي الكثير من امجاد وذكريات العصر الذهبي للقديس العظيم البابا كيرلس السادس
وكان له الأثر الكبير في جمع وسرد هذه الأحداث والذكريات والأمجاد العظيمة.
كل سنة وقدسك طيب يا ابونا وربنا يديم لنا وعلينا ابوتكم الحانية.