أم تنعى ولدها كان الولد يقف أمام بيتهم ورصاصة قتلت ولدها فى حفل زفاف لكن كلمات الأم عن ولدها فلذة كبدها تلمس شغاف القلوب كلمات مبكية لا داعى لضرب النار فى الأعراس العقد صحيح و الزواج صحيح بدون إطلاق رصاص بدون ضوضاء نحن شعب يحتاج تغيير فى ثقافاته و عاداته و سلوكيات كثيرة خاطئة
قالت الأم فى رثاء ولدها : لم يزل يا ولدى صوتك الندى يتردد في مسامعي وضحكاتك الصافية أمام عينى وأدبك الجم يعصر فؤادى أذكر حينما كنا نقرأ سويا كنت والله معلمي وشيخي علي الرغم من صغر سنك
أتذكر يا يحيي حينما كنت تحاكى صوتى وأمازحك قائلا لا تقلدني فتقول لي أحب صوتك يا شيخي لنا في كل ركن من أركان المسجد ذكرى وآية نشدو بها أذكر حينما كنا نصلي التراويح سويا تأتي بعد الصلاة تسألني وتراجعني كشيخ له فى القرآن باع كبير، تمازحنى وتلاطفنى كوالد يمازح ولده ، كنت أشنف بقراءتك مسامعي، واتمالك من خشوع صوتك مدامعي ، كنت ولدى الوحيد علي بنات كثيرعلي مثلك يا ولدى فلتبكى البواكى
عزائي فيك أنك مت علي التوحيد الذي غرسه فيك أبوك ، وعلى القرآن الذى أرضعتك إياه أمك
وأسأل الله تعالي ان يعظم أجرنا في مصابنا فيك وأن يتقبلك عنده في الشهداء وأن يسكنك أعالي الفراديس
وإنا لله وانا إليه راجعون