الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار

الأنبا ابيفانيوس القديس الشهيد

ماجد غطاس

الأنبا ابيفانيوس القديس الشهيد افاد الكنيسة جدا واضر الدير كان هذا الحوار بينى وبين احد رهبان دير أبو مقار , فالرهبنة لا تحتاج الى رتبه كهنوتية فالرهبنة هى تلمذه وتسليم لفن من الفنون الروحية , فالرهبنة معلم واب وتسليم .

فرشامة أسقف لا تفيده روحيا بقدر فائدته اداريا , وطول عمر الأنبا مقار ليس به رهبان كهنة وازيدكم ان المرشد الروحى للدير أبونا وديد , منتهى العجب وللاسف الشديد بالرغم تمتع الانبا ابيفانيوس بالنموذج الكامل للانسان المسيحى الا انه كان غير اداريا , حنونا الى اقصى حد , فرئاسة وتدبير الشئون الادارية لاى مجتمع هى موهبة ايضا وعبء ثقيل ولايستهان به

فالادارة أهم شروطها الحزم والحكمة فوجود اى فرد مجرد فرد واحد فى المجتمعات الرهبانية يسير عل غير نسق وقوانين الدير قد يكون سبب خراب , وأن تباطىء المسئول فى ايجاد حل سريع وجذرى وبلا تهاون او شفقه فقد يفسد الدير كله

ولقد رايت بعينى فى أحد الأديرة العظيمة ذات الرهبنة التقيه الورعه المجاهدة .

رايت وعاينت بعينى مجرد راهب واحد انحرف بالطريق الرهبانى فاذا بالتحول اتى سريعا لكل الدير ورهبانه .

فلقد كنت اسير ليلا فى طرقات هذا الدير الاثرى القديم فاسمع صوت التسبحه يخرج من القلاقى ورائحه البخور والاضواء الخافته الالهية وكنت اسمع صوت الميطانيات بالالاف لانهم يضربون الميطانيات على المراقد فى المحبسه فكان لها صوت عذب وكنت ابيت داخل الدير الاثرى القديم قبل توسعته وعمل استراحه للخلوت والزيارت وغيره حتى عملوا منتجع سياحى على البحر

فكنت تسمع دبه النملة داخل الدير الاثرى وبعد اقل من سنتين عدت الى نفس الموضع المقدس وجدت ان الشيطان سباه وخطفه من يد انطونيوس ومكاريوس وبولا ,

كنت اسمع ليلا الضحكات والنكات ترن بين جنبات القلاقى وكنت اشم مالذ وطاب من الاطعمه , ناهيكم عن وجود البنات والستات واخذ الاعترافات مجرد راهب واحد تُرك وهو قد انحرف عن الطريق افسد العجين كله وصار كل الثوب مهلهلا الى الان وصعب ان يندمل او يعاد ترقيعه

عاينت بنفسى تصرف متى المسكين بخصوص هذا الصدد , ذات يوم تقابلت مع احد الاخوه فى الاسكندرية وهو رجل عجوز كان وقتها وكان راهب من رهبان دير ابو مقار وكان اسمه على ما اذكر ابونا برنابا المقارى .

وهو يسكن فى شقه فى كليوباترا بالاسكندرية , ذهبت اليه وجلست معه وشكى لى كيف طرده متى المسكين شر طرده لدرجة انه قال لى ان متى المسكين طردنى ولم يكن معى مليم واحد لكى اركب به المواصلات وقد مشيت من الدير فى مدق الدير 5 كيلو ورفض ان اى احد يوصلنى لولا احد الرهبان اتى مسرعا خلفى واعطانى 50 جنيه لاركب بها المواصلات _ فقلت له ابونا متى المسكين عمل كده ؟ فقال لى : نعم فقلت له : انه عظيم واب واعى وفاهم وادارى من الملهمين فقال لى : يا سلام يا اخى فقلت له : اخى العزيز لماذا اتيت للدير فقال لى : لقد اتيت لاشهد للمسيح واعلن هذه الشهاده واخدم فقلت له : اذا انت لست فى المكان الصحيح

انت كنت سوف تتسبب فى انهاء الرهبنة ودمار الدير بمثل هذه الرؤى والاعلانات والمعجزات ” كم دروشه مهوله ” , انت كنت عايز تحول الدير طابونه وتفقد الرهبان سلامهم وهدفهم فالرهبنه حاجه وافكارك حاجه تانيه خالص , انت اترهبنت خطأ , انت ممكن تخدم زى دانيال البراموسى أو مكارى يونان او تقعد فى امريكا كما كنت هناك ولكن الرهبنه موضوع تانى خالص , انت عملت دوشه فى الدير بين الرهبان شديدة وكدت ان تخرج الناس عن طريقها , لولا عين حكيمه ساهرة امتدت فقطعت وبترت امتداد فيروس وخليه سرطانيه الى الجسد الرهبانى للدير فكان لازم ابونا يعاملك كده

ثم اود ان اقول لك ان ابونا متى المسكين هو من ارسل الراهب ورائك ليعطيك 50 جنيها ولكن كان لازم يتصرف بمنتهى الحزم انقاذا للرهبان والدير _ وهذا لم يفعله ابيفانيوس القديس الذى ليس عنده حزم الاداره وحكمتها وايضا قساوتها كطبيب جراج يستخدم المشرط لانه اقرب حل ناجع لكى لايمتد اى ورم سرطانى لبقيه الجسد ولكن للاسف الانبا ابيفانيوس ترك الامور حتى استفحلت

ترك اناس اتوا لهدم الدير فعاثوا فى الدير فسادا من تجاره اراضى وعمولات واكل وشرب ولعب وزنا وتهريج ولم يفعل شىء لانه طيب ويخاف ان يطرد احد لئلا يبتعله الحزن ولكن للاسف دفع هو الثمن وبالاكثر دفع الدير ورهبانه الثمن مضاعفا .

فالدير له سماته وقوانينه والرهبنه لها اصولها فبدون الحزم والبتر بمنتهى القوه , الدنيا تخرب فالعدو واقف يراقب يريد من يبتلعه وبالاخص فى البريه ” موضوع مفهوش تهاون او تفاهم قيد انمله او ثانيه واحده ” _ للاسف الأنبا ابيفانيوس لم يساعد الدير بل على العكس اضر الدير , ولكنه خدم الكنيسة جدا ونفعها بشكل غير مسبوق , نيح الله نفس القديس العظيم ابيفانيوس

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.