الجمعة , نوفمبر 22 2024
Somaya El Khashab
سمية الخشاب أثناء تكريمها

من يقف وراء حملة الهجوم على محافظ الإسكندرية ؟

بقلم جورجيت شرقاوي

أثارت حملة شعواء تستهدف اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بعد تكريم الفنانة سميه الخشاب بأمسية فن رائعة يصادف عيد الإسكندرية القومي وانساق بعض المجتمع المدني وراء حمله أثيرت علي الصفحات بشكل منظم أغلبيتها تظهر في صورة تصفية حسابات ومزايدات علي شخصه الكريم مسبوقا بإشاعات عن رحيله عن منصبه بالرغم أنه مطروح اسمه لمنصب أعلى قد يكون وزير التنمية المحلية القادم نظرا لجولاته الميدينيه ومجهوده في إدارة الأزمات منذ توليه المسؤولية.

وهناك فرق بين انتقاض الاداء وإصطياد اللقطات بمجرد انه تم تكريم الفنانة سميه الخشاب على الرغم من وجود الفنانه مها احمد تعاقب سيل من الصفحات وكأنه مكروه لدي مسؤول وشخصيه عامه التصوير مع ممثله سكندريه جميله داخل دار الاوبرا، فبالرغم انه التكريم كان معنويا مجرد اثبات حضور كضيفه شرف ولم يكن للمحافظ يد في الاختيار كعادة اي مسؤول يترك الترتيبات والاختيارات للمتخصصين، لم يسلم من حمله انتقادات واسعة الشكل بالرغم من سعادة الحضور من وجهة اليهم دعوة .

وكأن الفنانه سمية سيئه السمعه مثلا او غير جديرة بمقابلة المسؤلين، مع العلم انه اخرون تم تكريمهم مثل مسؤولي شركة النهضة وابطال العرض المسرحي ، و هي الفنانه الوحيدة التي شكرت المحافظ في سطور رقيقه بتصريح رسمي ، و هو في حد ذاته يعد نجاح للفاعلية بعد ان تناقلتها معظم وسائل الاعلام لأول مرة منذ سنوات طويلة أن تحظي المدينه بأحتفال لائق بذل فيه مجهود ملحوظ .

وتنقسم الاراء حول فكرة وجود الفنانين الذين يعطي ثقل للحفل وقد احترم البعض في نقدهم الموضوعي في الاختيارات التي طرحت ولكن تميت دعوة قائمة كبيرة مسبقا وليس الفنانه سميه وحدها واعتذروا عن الحضور، ولذلك اتعجب من هذا الهجوم المنهج في نفس التوقيت مدفوعا يقف ورائها بعض النواب حتي وصل الأمر لتقديم احد النواب من خارج الثغر استجواب ساذج لا يعد سويا طفوله سياسيه.

ومن المعروف انه اللواء محمد الشريف من خلفيه أمنيه، فرأس جهاز الامن الوطني سابقا ولم يكن مكتب سيادته كأي مكتب مسؤول بل متلقي لكل ملفات الجميع وتجمع كل التقارير والملاحظ الأمنية وخاصة للسادة النواب الذين اخذ بعضهم من أصحاب المصالح وشبكه العلاقات مع رجال الاعمال والمقاولين في الشكوي من غلق مكتب المحافظ ذي اليد النظيفة أمامهم، ولعل ذلك السبب دفع بالبعض منهم الي محاولات عبثية للنيل من سيادته، فعندما عجزوا عن أخذ للقطه والقفز على مجهودة مصحوبا بصور وتخليص بعض طلبات المصلحة الخاصه فأخذوا في محاربته علي مقعدة .

ولكن يظن البعض انهم في حاجه لمحافظ “دوميه” يحركونه كما يشاؤون، يخضع للتنقل ومجاملات السادة النواب علي حساب الكرسي، حتي أصبح كأنه ينافسهم علي شعبيتهم من كثرة تنقله وسط المواطنين وتسبب لهم في حرج وسط الشارع، فصدموا من إدارته المتميزة، واذ جاءت فرصه فأنقضوا عليها.

فيقول البعض لماذا لم يكرم طلبه القرآن الكريم والبعض الآخر أشار لبطله ألعاب القوى بسنت حميدة وجميعهم تم تكريمهم في مناسبات سابقه وعلي عين ومسمع من الجميع، ففي المناسبات المناسبة الدينية يتم تكريم من لهم علاقه بالدين والمناسبات الفنية يتم تكريم من لهم علاقه بالفن وفي المناسبات الرياضة هكذا فيما يخص الرياضة، فلماذا وجب تكريم بسنت في مناسبه فنيه علما بأن تم تكريمها مرتين قبل ذلك؟!!

هل تناسي البعض انه المحافظ الوحيد الذي اخذ علي عاتقه تكريم عدد من ذي الاعاقة كما يجب واهتم بافتتاح شاطيء المكفوفون وتواجد لاول مرة بنفسه في شاطيء النخيل بالعجمي في محاوله لاحتواء مشاكل المواطنين وفي بدايه توليه اهتم عامه الشواطئ وهدم العوائق من الكافتريات واصبحت في عهدة ملك للمواطن السكندري.

ولكننا نجد انه تم التركيز واختزال حفل الاوبرا في مجرد وجود فنانه وكأن المسؤول يحتاج لصور مع فنانات !…

فلماذا سميه الخشاب بالذات؟ لعلي اري انه لدي البعض عقدة وتحقير من الفن وخاصة عند وجود فنانه جميله ترتدي فستانا لافتا وغير محجبه، فيغلب علي التعليقات التشدد والسخرية الحمقاء، فلا عجب من تركيز التيارات المتشددة في الاسكندريه من تسال ماذا فعلت الفنانه من انجازات حتي تنال التكريم…؟

يحضر الفنانون في مختلف المناسبات ، فليس بالضروري ان يقدم الفنان علي انجاز يخص المدينة لكن الفكرة من تواجدهم هي محاوله لأعطاء الحفل نكهه جديدة كنوع من التجربة التي تسعد الحضور من المجتمع المدني، فشخصيه الفنان تطغي علي الحفل وتعطي له نكهه من البهجه.

وبالفعل نجح فريق التنظيم من إدارة العلاقات العامه في تقديم حفل صاخب دون اخطاء وبكامل العدد وتعد الاوبرا سرح عظيم تستقبل الكثير من الفنانين وملتق فني هام، وتم تخصيص الصف الاول للضيوف، وتقدير المدعوين من الفنانين وعلي حسن حضورها الحفل وترك اعمالها الفنيه لحضورها حفل عروس البحر، تم منحها درعا معنويا

اذن ما هي مشكلة البعض والذي أغلبهم لم يحضر الحفل واخذ في النقد دون فهم وأعطي لقطه في الحفل حجم اكبر حتي وصل بهم لشخصنه واختلاف شخصي مع مسؤول، واستغل البعض الموقف في تقيم ادائه والبعض الآخر اخذ يجرح واخرون انتقدوا بموضوعيه تؤخذ في الاعتبار، فلهم كل الاحترام النهاية، تقيم تجربه دعوة الفنانين تخضع لمقاييس كثيرة ولا يمكن رضاء كل الاطراف ولا الاذواق لكن الأهم- في رأيي- تقيم الفقرات والطرب وانعكاسه علي ثقافه المحافظة

وللواء محمد الشريف كل التقدير والاحترام و التوفيق .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

تعليق واحد

  1. واحد من الناس

    أغلب الشعب أصبح سلفى الهوى والهويه ..ويرتعبون من رؤية امرأه حره .امرأه لا تعتبر نفسها عوره ..امرأه ترتدى ملابس أنيقه ولا ترتدى قفة الشيخ مبروك ..منظر سميه الخشاب ومن يماثلها يرعبهم …على فكره حتى غير السلفيين ليس لديهم الجرأه والشجاعه بل يميلون الى النفاق واظهار تعاطفهم مع السلفيين ..كما قال شاعر العراق أحمد النعيمى ” نحن شعب لا يستحى ” ..المهم أنهم أعدموا شاعر العراق بدلا من أن يستحوا ويعترفوا أنهم شعب لا يستحى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.