الأربعاء , نوفمبر 20 2024
البشرة السمراء بكندا

بعد اعتذار الفاتيكان للسكان الأصليين .. أصحاب البشرة السمراء في كندا يطالبون باعتذار الحكومة عن ماضي العبودية

أمل فرج

تعالت دعوات و مطالب قادة و زعماء أصحاب البشرة السمراء لتقديم الاعتذار الرسمي لهؤلاء الفئة، عما وجدوه من العبودية، التي أضرت بهم على مر الأجيال، بعد مرور أكثر من عام على إعلان كندا يوم الأول من أغسطس يوما للتحرر،

وحول هذا الشأن تحدثت الكاتبة إليز هاردينغ ديفيز إن تصويت الحكومة الفيدرالية في مارس الماضي على الاعتراف بيوم التحرر يظهر أن القادة الكنديين يعرفون أن تاريخ العبودية في البلاد ألحق الضرر بالأجيال من أصحاب البشرة السمراء.

وأشارت إلى أن الاعتذار ضرورة، واعتراف بالحقيقة، تمنع تكرار المأساى التي عانى منها هؤلاء المواطنون، ويعمل على الاعتراف بأننا مستعدون للعمل على بناء البلاد سويا.

ويقر يوم التحرر بإقرار قانون إلغاء العبودية، ودخوله حيز التنفيذ ،في عام 1834K وبالتالي إنهاء العبودية في معظم المستعمرات البريطانية بما في ذلك كندا ، وتحرير أكثر من 800000 شخص.

وفي هذا الصدد يقول المؤرخون إن غالبية العبيد في مستعمرة فرنسا الجديدة – التي أصبحت أرضًا بريطانية في ستينيات القرن التاسع عشر – كانوا من السكان الأصليين.

كان بابا الفاتيكان قد وصل إلى كندا الأحد الماضي في رحلة اعتذار نيابة عن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية؛ نظير الإساءات التى حدثت للسكان الأصليون وأطفالهم في المدارس الداخلية، والذين طالبوا بأكثر من الاعتذار؛ حيث طالبوا بتعويضات مالية؛ نظير ما تعرضوا له و أطفالهم، وكذلك طالبوا بإعادة القطع الأثرية الأصلية.

وتستعرق زيارة البابا أسبوعا واحدا، كما هو مقرر، وقد تحدث البابا فرانسيس للصحفيين مصرحا بأن هذه الرحلة رحلة خاصة للتكفير عن الذنب.

وكان قد نزل البابا الفاتيكان بالأمس بموكبه في إدمونتون بمقاطعة ألبرتا ؛ وزار هناك مدرسة داخلية، على أن يلتقي اليوم  ـ الإثنين ـ بالسكان الأصليين .

أيضا من المقرر أن يزور كيبيك، و إيكالويت، على أن يغادر كندا الجمعة المقبلة.

وقد تساءل بعض المعاصرين من الأجيال التي لم تكن تعي على أحداث المدارس الداخلية، وما تعرض له الأطفال فيها، فما بين عامي 1881 و 1996، تم فصل أكثر من 150000 طفل من أبناء الشعوب الأصلية عن عائلاتهم وتم إحضارهم إلى مدارس داخلية. 

فضلا عن تعرض العديد من الأطفال للجوع، والضرب، والاعتداء الجنسي، وقد أطلقت لجنة الحقيقة،

والمصالحة الكندية على ما حدث بأنه إبادة جماعية ثقافية، يتعرض لها أطفال السكان الأصليين، و أهاليهم.  

وكانت الحاكمة العامة ماري سيمون، التي تمثل رئيسة كندا، في ترحيب البابا، ثم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

جدير بالذكر أن البابا قد صرح فيما سبق بأنه يريد زيارة أوكرانيا في محاولة منه لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر ، كما أضاف بأنه أيضا يريد السفر إلى موسكو بنفس هدف التهدئة بين البلدين، وذلك بعد انتهائه من زيارته إلى كندا.

شاهد أيضاً

سك العملة الملكية الكندية تعلن عن إصدار عملة جديدة في كندا بمناسبة أعياد الميلاد

الأهرام الكندي .. تورنتو أعلنت دار سك العملة الملكية الكندية عن إصدار عملة جديدة من إنتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.