نازك شوقي
الاعتداء على مصرى أو وفاة مصرى بالسعودية جملة اعتاد عليها المصريين بالخارج فى فترة من الفترات ولكن هدأت هذه الأمور بعض الشىء ليفاجئوا فى الفترة الأخيرة بخبر الاعتداء على طبيب مصرى بالسعودية
فمازال حادث تعرض طبيب شرعي مصري يدعى أيمن عبد السلام محمد عبد الرازاق للاعتداء على يد مواطن سعودي ودخوله المستشفى إثر تلقيه 3 رصاصات إضافة للضرب بآلة حادة “ساطور”، تنال اهتمام كبير من جانب الجهات المسؤولة خاصة وزارات القوى العاملة والهجرة والخارجية.
ماذا قالت الخارجية المصرية
حيث أعلنت وزارة الخارجية المصرية،أنها تتابع باهتمام بالغ من خلال القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في الرياض تطورات قضية تعرض الطبيب المصري أيمن عبد السلام محمد رزق لإطلاق نار واعتداء بسكين بمنطقة القصيم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “تتابع القنصلية على مدار الساعة هذا الأمر وتقوم باتصالات مستمرة في هذا الشأن، فضلًا عن زيارة المواطن المصري المصاب، وذلك للاطمئنان على حالته الصحية”.
ويقوم القنصل العام طارق المليجي بمتابعة تطورات القضية بشكل مستمر مع المسؤولين بوزارتي الخارجية والداخلية في المملكة العربية السعودية وإمارة منطقة القصيم، والذين يبذلون جهودًا مقدرة في التعامل مع تلك القضية.
وتستمر وزارة الخارجية مُمثلة في قطاعها القنصلي ومن خلال قنصليتنا في الرياض، في متابعتها لتلك القضية، متمنية سرعة الشفاء للمواطن المصري.
وكان طبيب شرعي مصري أيمن عبد السلام محمد رزق، ينفذ قرار النيابة السعودية بتشريح جثمان شقيق المتهم “سعودي الجنسية” لوجود شبهة جنائية، إلا أن الأخير “أصر على الحصول على تصريح دفن دون تشريح جثمان شقيقه”.
ووقعت حينها – مشادة بين المواطن السعودي ومدير المركز الطبي بمنطقة القصيم بسبب تشريح جثمان شقيقه، وتنفيذ الطبيب المصري أمر النيابة، ما جعل المواطن السعودي يطلق النار لتصيب رصاصات الطبيب المصري في صدره، ولكن لم تصب منطقة مميتة، بحسب مصدر مقرب من الضحية.
وتم نقل الطبيب إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة واستخراج الرصاصات من جسمه، وبالفعل نجح الفريق الطبي في إنقاذ الطبيب واستخراج الرصاصات من صدره، وتم نقله إلى غرفة الرعاية قبل أن يخرج منها عقب استقرار حالته الصحية.
وتأتي هذه الواقعة بعد مرور أيام من مقتل الصيدلي أحمد حاتم على يد سيدة سعودية في مدينة سكاكا شمالي السعودية بسبب تطبيقه للقانون والتعليمات الصادرة من وزارة الصحة السعودية بعدم صرف أدوية مضاد حيوي إلا بوصفة طبية.
ماذا قالت نقابة الأطباء المصرية
من جانبها وفي أول رد فعل لها، تابعت نقابة أطباء مصر قضية طبيب شرعي مصري أيمن عبد السلام محمد، والذي تم الإعتداء عليه من قبل مواطن سعودي وإصابته بثلاثة أعيرة نارية في صدره وكسر بذراعه نتيجة الاعتداء عليه بآلة حادة، وذلك أثناء مباشرة الطبيب لعمله التابع لوزارة الصحة السعودية، حيث يعمل الطبيب أيمن عبد السلام بمركز السموم وطبيباً شرعياً بمنطقة القصيم.
وتدعم نقابة أطباء مصر جهود مؤسسات الدولة المصرية المعنية وعلى رأسها وزارة القوى العاملة ووزارة الخارجية في هذه القضية، وكذا تثمن نقابة أطباء مصر تعاون السلطات السعودية، والتي ألقت القبض على الجاني، وتطالب نقابة أطباء مصر بتطبيق القانون وسرعة إقرار العدالة نحو الجاني.
من جانبه قال عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر لجنة العلاقات الخارجية، أن القوى البشرية هي أعظم أسلحة الشعوب، وجائحة كورونا أبرزت أهمية الفريق الطبي وفي قلبه الأطباء، مما جعلت دول العالم تعمل على جذب الأطباء من جميع أنحاء العالم للعمل بها.
وأضاف، أن مصر أولى بأبنائها وأحوج إلى أطباءها، لذا يجب على الحكومة المصرية أن تضع خطة للاهتمام بالأطباء وتحسين أحوالهم للحد من هجرتهم، وأيضاً لجذب الأطباء المصريين بالخارج للعودة، معلنا عن خط ساخن واتس رقم 01095111247، لتلقي النقابة شكاوى الأطباء خارج مصر.
وزارة القوى العاملة
ونوه رئيس مكتب التمثيل العمالي بـ القنصلية العامة المصرية بالرياض، إلى أن الطبيب أيمن عبد السلام محمد لم يباشر تشريح تلك الحالة بنفسه، ولكن تم الاعتداء عليه في مقر عمله؛ ظنًا من الجاني أن الطبيب المصري هو من قام بتشريح جثمان أخيه، وباغته الجاني بإطلاق ثلاثة أعيرة نارية في صدره، وعند سقوطه على الأرض قام الجاني بإخراج ساطور وضربه به، إلا أن الطبيب تلقى تلك الضربات على ذراعه؛ ما تسبب في كسر الذراع.
وبحسب البيان: “تتابع جميع الجهات المعنية بـ المملكة العربية السعودية تطورات تلك الحادثة المؤلمة؛ نظرًا لكون الطبيب المصري المعتدى عليه أحد كوادر وزارة الصحة السعودية ومديرًا لمركز السموم، وطبيبا شرعيًا يقوم بأداء مهام وظيفته الرسمية”.
من هو الطبيب المعتدى عليه
الطبيب الشرعي المصري أيمن عبد السلام محمد رزق من محافظة الدقهلية.
من مواليد يناير 1963.
يعمل بوزارة الصحة السعودية مديراً بمركز السموم بمنطقة القصيم.
يبلغ من العمر 60 عاما.
تعرض لاعتداء نتج عنه إصابته بثلاثة أعيرة نارية في صدره.
تم ضربه بساطور في ذراعه.
من جانبها قالت وزيرة الهجرة، إن السلطات السعودية تمكنت من إلقاء القبض على الجاني، مؤكدة على استمرارها في المتابعة والتواصل مع أسرة الطبيب المصري المتواجدة حالياً معه بالسعودية لحين خروجه سالما من المستشفى وحصوله على كافة حقوقه القانونية، بالمتابعة والتنسيق مع القنصلية المصرية بالرياض والتى تتابع الحادث فور حدوثه، كما تتابع سير التحقيقات مع الجاني لحفظ حقوق الطبيب المصاب.