نازك شوقي
مدينة قوص واحدة من أشهر المدن بصعيد مصر عاشت قرية من قرى مركز قوص حالة من الحزن على اسرة ضحية البرميل بقرية الكراتية التابعة لمركز قوص جنوب مصر ، والذي أنهى حياته “عديله” وحرق جثته، حيث سادت حالة من الحزن وسط مطالبات بالقصاص، ورفض الأسرة إقامة واجب العزاء حتي محاكمة المتهم.
عبدالباسط أحمد، البالغ من العمر 55 عامًا، موظف بالسكة الحديد، سيطر على الأسرة المكلومة، بعد مقتل المجني عليه، الذي كان يشهد له أبناء قريته بحسن السيرة والسمعة الطيبة بين أهله وجيرانه، قائلين: “كان يؤم المصلين في جميع الصلوات بقريته”.
جثة الضحية التي عثر عليها داخل نهر النيل ملقاة داخل “برميل” بعد حرقها، على يد زوج شقيقة زوجته الثانية دون رحمة أو شفقة او مراعاة لصلة النسب، كانت حديث الأهالي في قرية الكراتية، لما يتمتع به المجني عليه من حب من الأهالي.
يقول ابن عم الضحية وزميله بالعمل ورفيق دربه بصوت يملأه الحزن عن لحظة سماعهم خبر وفاته بهذه الطريقة البشعة، قائلا: “يوم الخميس الماضي تغيب عن العمل على غير عادته، وأبلغه أحد العاملين بالسكة الحديد، ان المجنى عليه لم يأت إلى العمل، مما أثار شكوك الأسرة حول اختفاء المجنى عليه”.
واستكمل ابن عم الضحية حديثه قائلًا: “انتظرنا حتى نتأكد من عدم وجوده، وقمنا بسؤال زوجته الثانية عنه، التي تلعثمت في حديثها عن مكانه، ولم تخبرهم بما يريح بالهم ويطمئن أفئدتهم، فقررنا الذهاب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر رسمي، ولكن فوجئنا بالعثور على جثة مشوهة داخل برميل، وتلك كانت لحظات من العذاب شهدتها الأسرة المكلومة، ودعاء وتضرع أن لا تكون الجثة لفقيدهم، لتنكشف هويته عن طريق أحد أسنانه”.
فيما أضافت الزوجة الأولي للمجني عليه أن زوجها تزوج من امرأة أخرى عقب إصابتها بجلطة منذ 7 سنوات أفقدتها القدرة على النطق، قائلة: “انا دلوقتي بقيت وحدي مليش حد في الدنيا أنا وعيالي الـ6 لافتة إلى أن أصغر أبنائه طالبا بالمرحلة الابتدائية”.
أما الابنة الكبري لـ الضحية بدأت حديثها قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل عايزين حق أبونا”، موضحة أن المتهم قتل والدها بسبب نصف مليون جنيه، حصل عليها المتهم لتشغيلها في مجال التجارة واقترض مبلغا آخر من أحد البنوك بضمان راتب والدها، ثم امتنع عن سداد تلك الأموال لوالدها ورفض سداد القرض.
وأضافت شقيقة المجنى عليه أن شقيقها تعرض للغدر بغرض الاستيلاء على أمواله، وقتله بهذه الطريقة الغير آدمية والتمثيل بجثته، مطالبةً بسرعة إصدار حكم الإعدام على الجاني، حتى تبرد قلوبهم وتـُثلج صدورهم.
وترجع احداث الواقعة التي شهدتها محافظة قنا إلى عثور الأجهزة الأمنية بمركز قوص، على جثة مجهولة الهوية موضوعة بداخل برميل وغير واضحة المعالم، حيث تم حرقها، بقرية الحمر والجعافرة التابعة لمركز قوص، جنوب قنا.
وكان قد تلقى اللواء مسعد أبو سكين، مدير أمن قنا، إخطاراً من مركز شرطة قوص يفيد العثور على جثة مجهولة الهوية موضوعة بداخل برميل وملقاة بمجرى نهر النيل بقرية الحمر والجعافرة.
وكثفت الأجهزة الأمنية بقوص من جهودها لكشف هوية المجنى عليه، وملابسات الجريمة، والتى كشفت أن المجنى عليه هو رجل خمسيني يُدعى “عبدالباسط أحمد أبو المجد، مقيم قرية الكراتية بقوص، وأن الجاني هو عديله” زوج شقيقة زوجته الثانية، ويُدعى” عبدالحميد أ” مالك مصنع بقفط، بسبب خلافات على مبالغ مالية تخص المجنى عليه.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الجاني، والذي أعترف بجنايته ومثل الجريمة، وتم حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات