ونحن فى الأهرام ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب أبونا شنودة راهب متوحد من شيوخ رهبان دير الانبا بولا
من هو أبونا شنودة
أبونا شنودة راهب متوحد من شيوخ رهبان دير الأنبا بولا قام ببناء ثمانية كنائس فوق الجبل تعد تحفة معمارية بكل المقاييس ، وطبعا عدو الخير بيحارب اللي بيبني فأثار عليه الحروب من كل الجهات ، فتم اضطهاده بعنف ليوقف البناء ، وبالفعل تم إيقاف البناء ، ولكن لم يكن بناء الكنائس فقط هو ما يقوم به الأب ، بل بناء النفوس أيضا، فكثير وكثير جدا هم من تابوا ورجعوا إلى المسيح ببركة ارشاد الأب القمص شنودة المتوحد
فأثار عدو الخير الإضطهاد ثانية وقاموا بمنع دخول أي أحد إلى الأب ومنع زيارة الكنائس
فإنصاع الأب لأوامرهم ومنع دخول أحد ، حتى المساكين الذين كانوا يأتون ليأخذوا بركة تساعدهم
على ظروف الحياة
وتم عمل بوابات في الطريق المؤدي إلى الكنائس ، تخيل بوابة مخصوص عشان محدش يدخل للأب دة بالذات
فما كان من الأب الشيخ الذي قارب من السبعين عاما إلا أنه بتواضع نزل عند رغبة الآباء
وبدأ ينزل لأبناءه في الدير ليأخذوا بركته ويردهم في طريق خلاصهم ، متحاملا على نفسه رغم كبر سنه
وأمراضه الكثيرة ، بفعل الشيخوخة ، فما كان من عدو الخير إلا أنه زود في الحروب
لأن الأب زود في الصبر ، فقطعوا عنه الكهرباء والمياه ، تخيل واحد شيخ في الجبل من غير مياه أو كهرباء
فقام بشراء مولدات للكهرباء ، ونزل بنفسه بعربيته الخاصة ليتسول ، بمعنى الكلمة
يتسول المياه من آباء الدير ليجد ما يشربه
وأصغر عامل في الدير بيقعد تحت الدش لغاية ميبوش ، وصبر على ذلك رغم وجع ظهره وعذابه في قيادة السيارة ، لأنهم مانعين حد يسوق بدلاً منه ، ثم بعد ذله كثيراً وافقوا أن يرسلوا له كمية قليلة من المياه مع زيادة الإضطهاد له ، فسكت وصبر ولم يتكلم ولم يشكو سوى للمسيح ، ثم بدأوا في تضيق الخناق عليه
وعلى ما يدخل له حتى على السولار الذي تعمل به المولدات ، تخيل أب ذي ده ميشغلش سخان في الشتاء ولا ثلاجة في الصيف ، مع العلم أنه ترهبن سنة ٧٥ يعني قبل ميتولد ٩٠% من رهبان الدير
وأيضا صبر وسكت ثم تم حبسه في كنائسه نهائياً حتى لا ينزل مطلقاً ومنع كل الكهنة والعلمانيين من مقابلته ، وتتم معاملته معاملة غير أدمية بالمعنى الحرفي من قِبّل بعض الرهبان الجدد وأنا أقول بعض لأن كثيرين لا يقبلون بهذا الوضع المخجل بل والمخزي لشيخ من شيوخ الرهبنة .
وهذا يتم بمباركة المسؤلين في الدير وانا لن أذكر أسماء وهذا ملخص كفاح ٣٥ سنة لهذا الأب الذي يرعى رعية كبيرة
هذا ظلم الانبا دانيال الورع الذى يظهر على شاشات التلفزيون بكل وداعة وتواضع ولكن لايطبق الإنجيل المقدس الذى يبشر به ولكن يبطبق اغراض شخصية له ولمن حوله بدون أن يسأل نفسه اين المحبة والعدل والرحمة ياسيادة الراهب
ادارة الدير الحالية هي ادارة مادية بحته لا ينظروا الي الروحيات بل الي كيف يجمعوا تمويلات لمشروعاتهم الخاضعه لهم …ابونا شنوده بيخدم نفوس مش بيجمع فلوس و دا عاملهم لخبطة و عاوزينه ينضم ليهم و هو راجل بتاع ربنا بس …بيصوم و يصلي قداس كل يوم و صابر علي التجربة …ينفعنا الله ببركة صلواته …و ليا النقمه انا اجازى يقول الرب