لا يمر اليوم الواحد داخل الأراضى المصرية إلا وتقع عشرات الجرائم منها الطبيعى والغريب طبيعى منها المألوف والجديد على المجتمع المصرى ، يرحل نتيجة ذلك زهرة شباب هذا الوطن ، شباب فى عمر الزهور وهم لحقيقة الأمر ثروة الدولة المصرية فأجمل ما يميز مصر عن كل دول العالم أنها دولة شابة أى أن نسبة الشباب فيها أكبر بكثير من العجائز ، ولكن هذه الثروة تهدر فى الحوادث وجرايم القتل اليومية فهل من حل او طريقة للمحافظة على ثروة مصر ، والجريمة التى ستحدث عنها اليوم هى جريمة راح ضحيتها شاب فى عمر الزهور وهو الشاب مايكل نبيل غدرا رحل شاب لأسباب أقل من أن توصف بالتافة
تفاصيل مقتل مايكل نبيل غدرا
تدخل مايكل نبيل لفض خلاف حدث بين صديق طفولته “محمد” و”إسلام” صاحب محل بلايستيشن؛ حينما رفض الأول طلب الأخير بأن يشتري نجل عمه (طفل) “علبة كشري” إلى مالك المحل؛ فتدخل “مايكل” لتهدئة الأمور، فكان كان نتيجة ذلك ان تلقى طعنة فى القلب أودت بحياته فيما أُصيب طفل آخر بطعنه في الجنب كاد أن يتوفى على آثرها .
مايكل يبلغ من العمر ال 18 عاما ونصف ، الجميع يحبه داخل منطقته السكنية فهو الابن الوحيد لأسرته كان يدرس بمدرسة غمرة الثانوية الصناعية وتخصص في مجال الطباعة
اجتاز السنوات الثلاث وقبل ظهور نتيجته بساعات رحل عن دنيانا الفانية أثناء دفاعه عن صديقه “محمد” إثر مشاجرة وقعت بينه وبين آخر : “كان موصي أبوه يجيب له هديه يوم نجاحه وأبوه قاله يوم 15 أقبض وأجبلك هدية” تكمل الأم حديثها: “كنت بقوله مش هينفع الدبلوم عايزة أفرح بيك وادخلك كلية”.
توجه “مصطفى” 10 أعوام و”ياسين” 11 عام، للهو داخل محل “بلايستيشن”؛ دقائق معدودة قضاها أبناء العم، ما أن طلب “إسلام” (مالك المحل) من أحدهما شراء وجبة طعام “علبة كشري” له، لم يرفض الصبي مطلب الأخير، و في طريق ذهابه للمحل قابله نجل عمه الكبير “محمد حربي” لاعب كرة قدم بإحدى مراكز الشباب: “أنت إيه اللي مطلعك الشارع متأخر .. فرد: إسلام طلب مني أجيب ليه أكل”.
فوجيء “لاعب كورة القدم” بنجل عمه الآخر “ياسين” داخل المحل، عاتبهما وقاما بطردهما، الأمر الذي رفضه “إسلام”؛ مشادة كلامية وقعت بين الاثنين تعدى كل منهما على الآخر
حاول صاحب المحل طعن” محمد” “بالمطواة”، على اثرها تدخل شاب يدعى كريم و أصيب بقطع غائر في الجنب، بينما وقع “مايكل” قتيلا بعدما تلقى طعنة نافذة في “شريان القلب”.
نقل بعض المتواجدين بموقع الحادث الطالب إلى مستشفى الأردني، بينما رفض الأطباء استقباله لتدهور حالته الصحية
حاول فريق طبي انقاذه لكن بلا فائدة فقد خرج السر الألهى نتيجة الطعنة التى أحدثت هبوط حاد فى الدورة الدموية
خرجت جنازة مايكل وسط مئات المشيعين ، إلى مثواه الأخير؛ وذلك بعدما قررت النيابة بعد تشريح الجثة تسليمها غلى أسرته للدفن
قام أبناء المنطقة بتعليق صور مايكل تكريماً لشهيد الغدر الذى رحل
وقد تمكنت الشرطة من القبض على مرتكب الواقعة الذي اعترف بارتكابه للواقعة، فيما جدد قاضي المعارضات حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات