الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
سفاح مدينة نصر محمد زكريا

الأهرام تكشف عن أول امرأة مصرية تم إذاعة حكم إعدام قاتلها

نازك شوقي

منذ أن خرجت مطالبات ببث إعدام قاتل نيرة أشرف والرأى العام المصرى ما بين مؤيد وما بين معارض للفكرة وما بين هذا وذلك تفتح الأهرام هذا الملف من خلال البحث فى تاريخ إذاعة أخبار الإعدامات على الهواء مباشرة فوجدنا من خلال الارشيف هذه المعلومة عن اول حالة تمت فيها إذاعة خبر الإعدام لقاتل سيدة وأطفالها

سفاح مدينة نصر


“نانيس” هي أول امرأة أذيع إعدام قاتلها على الهواء مباشرة بأمر من محمد حسني مبارك وقتها ، بسبب استحواذ القضية على الراى العام لبشاعتها

تبدأ الرواية حين أراد زوج “نانيس” تجديد دهان شقتهما في مدينة نصر فقام بالاتفاق مع ثلاثة عمال متخصصون في الدهانات والصيانة، إلا إنه لم يعلم بإدخال مجرمين على شقة الزوجية سيقضون على حياة زوجته وأطفاله.

بدأ الأشخاص الثلاثة في دهان الشقة ومعاينتها وإجراء بعض أعمال الصيانة، وفي آخر اليوم أحضرت لهم المهندسة جزء من المال وخرجت من غرفة النوم أمامهم ليقبع في أذهان الثلاثة أن أموال المنزل في تلك الغرفة.

العمال الثلاثة كان أثنان منهم أشقاء والثالث نجل خالة المتهم الذي يعد العقل المدبر، فاتفقا على سرقة المشغولات الذهبية والأموال الخاصة بالمنزل من تلك الغرفة، مع التخطيط لقتل كل من يعترض طريقهما.

المتهم الرئيسى الذي خطط لذلك الأمر برمته محمد زكريا، والذي أحضر المتهمان الأخران في 13 أكتوبر إلى الشقة وطرقا الباب ولم يكن هناك سوى السيدة وأطفالها، وأخبرها المجرمون أنهم سيقومون باستكمال بعض الأعمال.

ذهبت هي لتعد لهم أكواب من الشاي كنوع من اكرام الضيف، حتى فوجئت بالمتهم زكريا يذهب خلفها ويقوم بكتم أنفاسها وصراخها: “خدوا اللي انتوا عايزينه”، وسرعان ما سدد لها عدة طعنات في البطن والجنب فسقطت جثة هامة تحيطها الدماء من كل جانب.

إلى هنا كان الطفلان لازالا يلعبان في غرفتهما، حيث يقوم الجناة بخلع المشغولات الذهبية عن السيدة نانيس، ثم بدأت عملية البحث عن الأموال فاصطدم الجناة بالطفلان وسؤالهما عن والدتهما فكان الرد: “ماما في المطبخ وجاية دلوقتي”.

إلا أن والدتهما الجثة الهامدة لم تأت وظلت الأسئلة حائرة بلا إجابة، حتى أطبق أحد العمال الجناة على الطفلة هديل كاتمًا أنفاسها لتسقط جثة هامة بجانب والدتها، وقاما بوضع أنس داخل دولاب الملابس لكتم صراخه.

ظل الطفل يصرخ حتى قرر زكريا العقل المدبر إنهاء حياته بخنقه باستخدام وشاح لأمه من داخل الدولاب، وبعد الحصول على الأموال والمشغولات الذهبية فر الثلاثة جناة هاربين تاركين خلفهم الأم غارقة في دمائها وجثث الطفلين.

كان الأب هو أول من ألتقى بتلك الفاجعة حين عاد ووجد ابنته جثة هامدة وزوجته غارقة في دمائها وابنه مشنوقًا وحال المنزل لا يسر، وحين أتت الشرطة بدأت التحريات بمعرفة من دلف إلى الشقة وتوصلوا إلى أنهم العمال.

وبعد مرور أيام قليلة ألقى القبض على مرتكبي الجريمة، واعترفوا بارتكابهم الواقعة، وتحججوا بإن هناك ديون مالية واقعون فيها هي من دفعتهم إلى سرقة الأموال وقتل الأم وأطفالها الثلاثة بسبب وجودهم داخل الشقة.

وحكم عليهم بالإعدام بسبب سبق الإصرار والترصد، وأذاع التلفزيون المصري في ذلك اليوم جزء من إعدامهم، ووقتها اكتظت محكمة جنايات القاهرة بوسائل الإعلام لتصوير ما هو مسموح به، إذ نفذ الحكم خلال 21 إبريل العام 1998 وإذاعة جزء من عملية التنفيذ تلك.

فهل سيتكرر هذا المشهد فى واقعة طالبة المنصورة نيرة اشرف


شاهد أيضاً

الدواء المصري

بيان صادر عن هيئة الدواء المصرية : رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

عقــد الدكتور علـــى الغمــراوي، رئيــس هيئة الدواء المصرية اليوم لقــاءً افتـــراضيًا، مع السيــدة باوتيمــيلو مــورودي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.